مدني 5-10-2020 (سونا)- أعلن د. بدر الدين أحمد النويري رئيس الاتحاد التعاوني بولاية الجزيرة انتزاع اتحاد الولاية من فئات كانت تتحكم فيه لسنوات طويلة فضلاً عن حل اتحادات المحليات . وقال إن فرعيات الاتحاد تحولت لمصادر رزق لأشخاص بعينهم يتقاضون إيجاراتها دون مقابل من الخدمات أو الإشراف أو المتابعة للجمعيات التعاونية. وأشار إلى أن الدمار الذي لحق بهذه المؤسسات التعاونية إمتد لأكثر من ثلاثين عاماً.. وعدّ بدر الدين في كلمته خلال المؤتمر النسوي الأول بولاية الجزيرة الذي نظمه الاتحاد التعاوني بالولاية صباح اليوم تمثيل عنصرين من المرأة في الاتحادات التعاونية سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحركة التعاونية بالبلاد واعتبر تولي إمرأة رئاسة الاتحاد التعاوني بمحلية الكاملين إنجازاً كبيراً، مشيراً للشروع في تنشيط وتفعيل دور المرأة من خلال تعزيز انخراطها في العمل التعاوني ونشر الثقافة التعاونية وتنمية القدرات، مؤكداً أن الجزيرة باتت تشهد ثورة تعاونية وأن تجربتها الفاعلة غدت أنموذجاً يحتذى . وأوضح أنهم ورثوا خراباً كبيراً على مستوى الاتحادات التعاونية ووجدوا جمعيات تعاونية منافية لأعراف ومبادئ التعاون التي تؤهلها للانضمام للحلف التعاوني الدولي، مبيناً أن 80% من هذه الجمعيات قفلت باب العضوية وكشف عن ضبط أكثر من 50 محلاً تجارياً بود الحداد والحاج عبد الله تتبع لجمعيات تعاونية توفى أعضاؤها، لافتاً إلى أن واحدة من أهداف التعاون هي تعليم الناس الديمقراطية بإعادة الانتخابات خلال عام أو عامين عبر جمعيات عمومية لتنمية المجتمع وليست شركات تجارية حسب وصفه . وأشار لتسلُمِهم الاتحاد الولائي بواجهة مكتوب عليها تحويل رصيد فيما حملت واجهة اتحاد جنوب الجزيرة مسمى (الاتحاد الاشتراكي السوداني)، علاوة عن أنه وُجِد مؤجراً لصالح أسر داخل الاتحاد فيما تم بالحصاحيصا إحصاء 22 محلاً تجارياً ومقراً للحاصدات الزراعية بمساحة 8 آلاف متر مؤجرة لمندوب والٍ أسبق بمبلغ 3 آلاف جنيه، بجانب اشتماله على مصانع للنسيج والزيوت والبُلك يضاف إلى ذلك 14 محلاً تجارياً مستأجراً بمبالغ زهيدة . وعزا رئيس الاتحاد ذلك كله لما أسماه الحرب على الحركة التعاونية وأعلن مُضيهم في تجديد دماء الحركة التعاونية وإعادتها عبر الوطنيين والحادبين على المصلحة . وقال إننا نريد أن يكون للمرأة دورا فاعلا تتحقق من خلاله النهضة، معرباً عن تطلعاته في أن يشهد العام المقبل قيام 1000 جمعية تعاونية نسوية حِرفية تعمل في الصناعات اليدوية والمخبوزات وغيرها من المجالات الإنتاجية التي تؤسس لنهضة تنموية راسخة بالولاية. يُذكر أن فكرة الاتحاد التعاوني النسوي بولاية الجزيرة بدأت في العام 2014م عبر مجموعة من النساء بمحليات الولاية غير أن الفكرة قوبلت بالرفض السياسي لعدم انتمائهن لاتحاد المرأة وبعد ثورة ديسمبر المجيدة وإطلاق مبادرة إحياء الحركة التعاونية سنحت الفرصة مجدداً لتكوين الاتحاد النسوي بالولاية بغرض تطوير المرأة اجتماعياً واقتصادياً من خلال التدريب والتأهيل للنساء الريفيات وصولاً لهدف المجتمعات المنتجة والمكتفية ذاتياً.