الفاشر في 8/12/2020(سونا) ارتفعت نسبة التغطية التامينية الصحية الشاملة للسكان بولاية شمال دارفور والتي ينفذها الصندوق القومي للتامين الصحي بالولاية حتي اليوم الي 82.4%، حيث بلغ عدد الذين تم إدخالهم تحت مظلة التأمين الصحي الي (2)مليون و(363) ألف و(790) مشترك من جملة سكان الولاية والبالغ (2)مليون و(828) ألف و(746) نسمة حسب إسقاط الجهاز المركزي للإحصاء. وقال مدير الصندوق القومي للتأمين الصحي بالولاية دكتور محمد عبد الله بريمة ان إدارته عازمة علي إدخال جميع الشرائح المستهدفة بالولاية تحت مظلة التأمين الصحي بنهاية العام 2020م.وعزا د بريمة في تصريح (لسونا) تمكن ادارته من تحقيق تلك النسبة الكبيرة ا في مجال التغطية التأمينية الشاملة الي الجهود المقدرة التي ظل يبذلها العاملون بالتأمين الصحي بالولاية، فضلآ عن دعم ومساندة حكومة الولاية والصندوق القومي للتأمين الصحي الإتحادي وتجاوب المواطنين مع النفرة الحادية عشرة التي هدفت لتغطية الأسر الفقيرة بمختلف المحليات خلال الفترة الماضية والتي تم من خلالها ادخال عدد (89)ألف أسرة من شرائح الفقراء والأيتام والنازحين والأرامل وذوي الإحتياجات الخاصة بدعم من وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي وحول سير العمل في مجال تحسين تقديم الخدمات العلاجية قال ان هناك شراكات تم عقدها بين الصندوق و وزارة الصحة والشرائح الأخري لتقديم الخدمات الطبية والدوائية للمشتركين بجميع المرافق التي يتم من خلالها تقديم تلك الخدمات وفق الخارطة الصحية بالولاية ، علاوة علي إلشراكة التي عقدها الصندوق مع شرطة الولاية والتي تم من خلالها إدخال كل منسوبي الشرطة بالولاية تحت مظلة التأمين الصحي فضلآ عن وجود شراكات مع وزارة المالية وجامعة الفاشر والسلاح الطبي ومفوضية العون الإنساني ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات العالمية. وإستعرض الدكتور بريمة المساهمات العامة للصندوق بالولاية والتي قال ان من ابرزها توفير الأجهزة والمعدات الطبية لعدد من مستشفيات الولاية إلي جانب المساهمة في الحد من جائحة كورونا وذلك بدعم وزارة الصحة بمبلغ (5)مليون جنيه لتوفير مستلزمات السلامة للكوادر الطبية وتحفيزهم في سبيل سد النقص بالمستشفيات بجانب إسناد المستشفيات بكوادر طبية لسد النقص.مشيرآ إلي مساهمة الصندوق في إستبقاء الكوادر الطبية بالولاية والمساهمة في إعادة تأهيل عدد من المراكز الصحية ودعم المستشفيات الريفية بالأجهزة والمعدات الطبية بجانب تسيير عدد من القوافل الطبية وتنفيذ المخيمات العلاجية بالعديد من المحليات اضافة الي مساندة اكاديمية العلوم الصحية ومجلس التخصصات الطبية بالولاية و دعم القوافل الطبية والمخيمات العلاجية وبنك الدم ومركز غسيل الكلي وميزات الأطباء وبرامج إصحاح البيئة ومكافحة الأوبئة والطوارئ . وتطرق دكتور بريمة الي جهود الصندوق القومي للتأمين الصحي ومساعيه من اجل توفير الخدمات الطبية والدوائية لمواطني الولاية، مبينا ان تلك الجهود تمثلت في تنظيم أكثر من (75) مخيمآ علاجيآ بمختلف المحليات مع الإلتزام بتطبيق البروتكولات العلاجية في كافة منافذ الخدمة الطبية و مراجعة الحزم الدوائية التي تمثل (690) صنفآ مع الإستمرار في خطة التوسع السنوي في مرافق تقديم الخدمة الطبية وربطها بالخارطة الصحية بالولاية والتي بلغت عددها (224) مرفقآ . واقر دكتور بريمة بتاثر شمال دارفور بمشكلة شح الدواء التي تعاني منها البلاد بصفة عامة . ولكنه لفت الى ان وضع الامداد الدوائي بالصندوق حاليا افضل بكثير من وضع بعض المؤسسات الصحية رغم ندرة الادوية. كما استعرض د بريمة التحديات التي تواجه عمل الصندوق وخاصة فيما يتعلق بالتذبذب في أسعار مدخلات الخدمة الطبية والإنكماش الإقتصادي وإرتفاع معدلات الفقر فضلآ عن عدم الدقة في البيانات الديمغرافية والتي ما يزال الصندوق يعتمد فيها علي (آخر تعداد سكاني 2008م) مع الزيادة السكانية غير المخطط لها في المناطق الحضرية علاوة علي الهجرة القسرية بسبب الحروب والنزاعات والظروف الطبيعية. موضحا أن أداء الصندوق قد تأثر بحالة الشح في الموارد البشرية الطبية وزيادة معدل الأمراض المزمنة وعدم ديمومة إنسياب الخدمة عبر القطاع العام.