الخرطوم 22-5-2021(سونا)- وجه المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية اليوم رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الحيوي الذي يصادف الثاني والعشرين من مايو من كل عام تناول فيها قيمة التنوع الحيوي وأهمية المحافظة عليه ومهددات وجوده ، نتيجة الأنشطة البشرية والعوامل المناخية بمعدل ينذر بالخطر وفقا للشعار المطروح الذي يتناول قضية محورية تتعلق بالتنوع الحيوي وحفز الجمهور للتفاعل معها كي يكون داعما وراعيا للجهود المبذولة لحماية وصون التنوع الحيوي وهو التاريخ الذي أكتملت فيه صياغة اتفاقية التنوع الحيوي في العام 1992 حيث يتم إستغلال هذا اليوم في توسيع دائرة الفهم والإدراك والتوعية . وقال د. راشد مكي حسن الأمين العام للمجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية في رسالته نحن جزء من الحل - من أجل الطبيعة ، هو موضوع إحتفال هذا العام مواصلة لشعار العام الماضي وتأكيدا على ماتقدمه الطبيعة من خدمات وحلول للعديد من المشكلات التي تؤرق البشرية . وأضاف راشد على الصعيد الوطني ، يجئ إحتفال هذا العام منزامنا مع إجازة قانون الحصول على الموارد الوراثية الذي يؤطر لسيادة الدولة على مواردها الوراثية وتحقيق مبدأ التقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامات الموارد الوراثية وحفظ حقوق المصادر المحلية والوطنية ودفع الاقتصاد الوطني إستنادا على ما يحتويه السودان من ثراء في مصادر التنوع الحيوي ومايرتبط بها من معارف موروثة . وأشار إلى أن المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية يقف على تنفيذ مشروع المناطق المحمية والإدارة المستدامة للنظام البيئي الذي يهدف إلى تعزيز نظام المحميات الطبيعية في السودان بالاضافة إلى زيادة الفاعلية الإدارية في المناطق المختارة وتحقيق التنمية المحلية وضمان استمرارية النظم البيئية، فضلا عن تنفيذ العديد من الأنشطة والمشروعات لوقف فقدان التنوع الحيوي. وقال "نحن جزء لايتجزأ من الطبيعة" ومصيرنا يرتبط بتنوعها الفطري الذي يوفر لنا كل مقومات الحياة والبقاء ، باستطاعتنا أن نكون عوامل بناء أ هدم ، فلنجدد العهد للوقوف مع ودعم الجهود العالمية للحفاظ على هذا الإرث الثمين لنا ولأجيال المستقبل ، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الممارسات الإيجابية والابتعاد عن السلوك والعادات السالبة في التعامل مع البيئة. الجدير بالذكر أن التنوع الحيوي ، عبارة تطلق على كافة الكائنات الحية على سطح الكرة الأرضية نباتية ، حيوانية واحياء دقيقة ، في البحر ، على اليابسة او في الهواء ،برية او مستانسة . كما يشمل اختلافات النوع داخل كل كائن حي واختلاف الجينات لديه بجانب مختلف النظم الطبيعية التي تعيش فيها هذه الكائنات من جبال وصحارى وغابات وأراضي رطبة وبحار ومياه عذبة من انهار وبحيرات ومستنقعات وله ارتباط وثيق بتنوع الثقافات والمعارف التقليدية للمجتمعات المحلية وبهذا المفهوم يصبح التنوع الحيوي أمرا حتميا للحياة لما يوفره من سلع اساسية وخدمات بيئية. أ