27-6-2021(سونا) – اكدت دكتورة سلافة قرشي سالم، مدير عام الخرطوم لعلاج الاورام ، استشاري الاورام والغدد إن تدهور الاوضاع الاقتصادية بالبلاد منذ عام 2018 اثر سلبا على وتيرة الانجاز وتوقف الكثير من الخدمات التي تقدمها المستشفى مما جعل الذين يتلقون علاج الاشعاع حاليا حوالي 11% من المرضى الذين يحتاجون إليه، واشارت خلال حديثها فى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بالمستشفى إثر عدم توفر علاج الكماوي مؤخرا، ولتوضيح المشاكل التي تعاني منها الستشفى اضافة إلى عدم وجود استراتيجية واضحه لمكافحة مرض السرطان قادرة على العمل في مثل هذه الظروف، مؤكدة أن المستشفي يعاني من تهالك بنيته التحتية قالت د. سلافة: ان مشكلة توفر العلاج الكماوي موجودة اصلا ولكنها طفحت إلى السطح اخيرا بسبب تراكم ديون الشركات على الامدادات الطبية المسؤولة عن الامداد الدوائي، مما أدى إلى احجام الشركات عن توريد الدواء وتحدثت عن مشاكل علاج الاشعاع مبينه انه مكلف جدا نسبة لارتفاع سعر الأجهزه والتي يجب ان تتسم بمواصفات معينة لضمان استدامة الخدمة، واوضحت أن عدد المرضى المحتاجين للعلاج الاشعاعي حوالي 16 ألف مريض سنويا، بواقع حوجة تقدر بحوالى 32 جهاز، وفعليا يتلقى علاج الاشعاع حوالي 2500 مريض على الاجهزة الموجودة وهي أربعة أجهزة إثنين في مستشفى الخرطوم لعلاج الاورام واثنين منها في المركز القومي لعلاج السرطان، قالت سلافة: نحتاج كذلك إلى تحسين نوعية علاج الأشعة باستخدام أجهزة حديثة وقام المستشفى بتركيب جهاز واحد مطور سيباشر الخدمة قريبا. واضافت ايضا ان المستشفى تعاني من نقص حاد في الامكانيات التشخيصية والمعملية وانها تعتبر حوجة ماسة باعتبار ان التشخيص الصحيح لمرض السرطان يمثل اساس العلاج. ومن جانبه د. محمد علي الخطيب، استشاري اورام الاطفال، رئيس قسم اورام الاطفال بالمستشفىان الوضع الذي يعيشه قسم الاطفال كارثي يتمثل في انعدام العلاج الكماوي الخاص بالاطفال، وأن الدولة حاليا لا توفر هذا العلاج والاعتماد بشكل كامل على المنظمات ومجموعة من الافراد. ومن جهة اخرى أوضح د. معتز ابراهيم، استشاري أمراض الدم،ان اكبر مشكلة تواجههم في القسم عدم توفر السعة السريرية الكافية حيث ان مرضى الدم يجتاجون ان يبقو بالمستشفى لتلقي العلاج وفي ذات الوقت يحتاجون للعزل حيث يجب توفير غرفة مهيئة بالكامل لكل مريض على حدى، وواضاف ان هنالك مشكلة اخرى تكمن في توفر العلاج باعتبار ان مرض الدم بعد تشخيصه يجب ان لا يتأخر في تلقي العلاج مشيرا إلى ارتفاع تكلفة الدواء داعيا الدولة والمنظمات المجتمع المدني النظر للمرضى بعين الرحمة وفي ذات السياق قالت: د. هند ابو مرين، ممثل قسم الصيدلة، إن المشكلة الاساسية لانقطاع العلاج الكماوي تراكم المديونيات وعدم توفر النقد الاجنبي، موضحة السعي الجاد من قبل الامدادات الطبية في توفير الدواء.