الدمازين 20-12-2021 (سونا)- دشن الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق رئيس اللجنة العليا لتنسيق العمل الإنساني والتنموي بالإقليم يرافقه ممثلين لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) ولفيف من القيادات اليوم مشروع إستعادة الطاقة الإنتاجية وتحسين سبل الوصول الى الغذاء لصائدي الأسماك الأكثر فقراً بالمدينة (9) بمحلية قيسان . ويجئ المشروع بتمويل من منظمة الأغذية والزراعة العالمية ( الفاو) ووزارة الثروة الحيوانية والسمكية بالإقليم . ولدى مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد الذي نظم على شرف التدشين اعرب الحاكم عن تقديره لمواقف الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو والدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء وصادق إهتمامهم بالقضايا التي تهم مواطني الإقليم في المجالات الأمنية والتنموية والخدمية و دعم الإستقرار الإقتصادي، وقال إن الإقليم موعود بطفرة تنموية غير مسبوقة خلال المرحلة القادمة بمشاركة كافة شرائح المجتمع. وثمن الدور المتعاظم للمواطنين في الإستقرار الذي ينعم به الإقليم، ودعا الى ضرورة إشاعة ثقافة السلام وغرسه في نفوس الأجيال القادمة إنجاحاً لمكتسبات سلام جوبا في مقدمتها الحكم الذاتي، وأضاف أن الجهد مصوب لتنظيم برامج تثقيفية تهدف للتنوير بمفاهيم الحكم الذاتي . وتناول المؤامرات الخارجية التي تستهدف الأمن بالإقليم والبلاد عامة، داعياً الى أهمية العمل من أجل وحدة الصف ونبذ الإنتماءات الضيقة والعمل على تماسك النسيج الإجتماعي وإعتماد التنافس في العلم والإنتاج تحقيقاً لشعارات الحرية والسلام والعدالة . و دعا الى ضرورة العمل على تشجيع الطرف الأخر من الكفاح المسلح للعودة لحضن الوطن، ونقل تحيات الفريق مالك عقار أير عضو مجلس السيادة الإنتقالي لمواطني المنطقة ترسيخاً لدعائم السلام والوحدة بالمنطقة، وشدد على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات في مقدمتها تداعيات الصراع الإقليمي بالمنطقة، مشيراً لأهمية إستكمال الترتيبات الأمنية وجمع السلاح وتوحيد القوات النظامية في سبيل دعم الإستقرار الداخلي وتأمين البوابات الحدودية للبلاد. وناشد المواطنين للإستعداد لإستقبال العائدين من دول الجوار والمساهمة في إيوائهم وإستقرارهم وإنخراطهم في المظلة الإنتاجية بالمنطقة، وقال إن عودة اللاجئين والنازحين تعد إضافة حقيقية لمسيرة الإنتاج والنهضة التنموية والإستقرار بالإقليم، وأعلن إلتزام حكومة الإقليم بإيجاد المعالجات الفورية لتحديات الإستقرار بالمدينة (9) في مقدمتها خدمات المياه برعاية وزارة المالية، كما أعلن عن دعمه المادي للحفظة من طلاب الخلاوي بالمنطقة . ووجه الأجهزة الشرطية بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهة دعاة النعرات القبلية، وأكد أن برنامج الزيارات الميدانية سوف يغطي كافة المحليات خلال المرحلة القادمة . الدكتور نور الهادي محمد عثمان المدير العام لوزارة الثروة الحيوانية والسمكية الوزير المكلف أوضح أن المشروع يتضمن الدعم المادي والعيني وبرامج التدريب لعدد(250) من شريحة صائدي الأسماك الأكثر فقراً بتكلفة إجمالية تبلغ (22) مليون جنية , وأشاد بمواقف حكومة الإقليم بقيادة الحاكم ورعايته لبرامج الوزارة. وأعلن أن الجهد مصوب لتنفيذ حزمة من البرامج الداعمة لقطاعي الثروة الحيوانية والسمكية في مقدمتها تسيير قافلة طبية وبيطرية لمناطق أولو الى جانب عدد من البرامج بالتعاون مع منظمة أطباء البيطرية . المدير التنفيذي لمحلية قيسان أشاد بمكاسب المشروع وكبير دعمه للشرائح المستهدفة، مؤكداً على أهمية دعم الأجهزة الشرطية والإدارة الأهلية ودعم خدمات الصحة والتعليم والطرق ودعم معاش المواطنين، مؤكداً جاهزية مواطني المحلية وكامل إستعدادهم للإنخراط في إنجاح برامج ومشروعات حكومة الإقليم . الأستاذ الشيخ الدود بخوت أشاد بدعم منظمة الفاو في مجال رعاية الشرائح الضعيفة، ودعا الى أهمية العمل من أجل توحيد الصف ونبذ الفرقة والشتات دفعاً لعجلة الإستقرار بالمنطقة . هذا وقد تحدث في اللقاء الجماهيري كل من مدير إدارة الأسماك وممثلي الشباب والمرأة والإدارة الأهلية والأعيان بالمنطقة .