الفاشر 18-1-2022 (سونا)- أعلنت إدارة الصندوق القومي للإمدادات الطبية فرع شمال دارفور أنها بصدد بدء العمل رسمياً خلال شهر يناير الجاري من المقر الجديد الذي اكتمل تشييده شرق مدينة الفاشر، حيث كان العمل في تشييد المقر قد بدأ في العام 2017م واكتمل مطلع العام الجاري بتمويل من رئاسة الصندوق القومي الإمدادات الطبية. وقال مدير الصندوق القومي للإمدادات الطبية فرع شمال دارفور دكتور أبوبكر محمد الحاج في تصريح ل(سونا) إن الموقع الرئيس للإمدادات الطبية بالولاية تم تشييده في مساحة (3500) متر مربع، ويتكون من مبنى إداري ومستودع بمساحة (1320) مترا مربعا، وتم تشييده وفق المواصفات القياسية لتخزين الأدوية مما يسهم في زيادة السعة التخزينية بالولاية وضمان المأمونية والجودة للأدوية. وأوضح الحاج أن الصندوق سيقوم بتوفير الأدوية الأساسية للمؤسسات الصحية العامة بالأدوية الأساسية لجميع البرامج مجاناً والتي تتضمن أدوية علاج الملاريا، الدرن، الإيدز، بالإضافة إلى أدوية الطوارئ والأطفال دون سن الخامسة، فضلاً عن أدوية الأمراض المزمنة والسرطان والسكري وغسيل الكلى، حيث تقوم رئاسة الصندوق بترحيل تلك الأدوية من الخرطوم إلى مخازن الولاية مجاناً ليتم توزيعها لكافة المؤسسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة بمحليات الولاية المختلفة. وأضاف قائلا إن الصندوق يقوم إلى جانب ذلك بتوفير الأدوية الاقتصادية للمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة بأسعار تقل عن أسعار السوق (القطاع الخاص) بنسبة تصل لأكثر من 50٪ ". وحول نظام العمل الإداري للصندوق قال الحاج إن الصندوق يعمل بنظام الحوسبة الالكترونية (نظام تخطيط المواردERP) مما يوفر الدقة والشفافية والرقابة وتوفير المعلومة في وقتها، مما يساعد ذلك في معرفة وفرة الأدوية وتاريخ صلاحيتها ويقلل من فقدانها وتلفها. واوضح الحاج أن الصندوق يتمتع بشراكات قوية مع التأمين الصحي والمؤسسات التي تتبع للأجهزة النظامية (الجيش والشرطة) ومنظمة قوول لتغطية مرافقها الصحية بالخدمات الدوائية بجودة عالية وبصورة مستديمة ومأمونة. وأشار إلى مزايا الصندوق في توحيد سعر الأدوية، بالإضافة إلى دور الصندوق في توفير الأدوية المجانية والاقتصادية والسعي لاستقرار وتوطين الكوادر الصيدلانية بالولاية. ولفت الحاج إلى التحديات التي تواجه الصندوق، و في مقدمتها الأزمة الاقتصادية في البلاد، والتي قال إنها أثرث سلباً على توفير الأدوية، بالإضافة إلى نقص االكوادر الصيدلانية وعدم توفر وسائل ترحيل ملائمة للبيئة الجغرافية للولاية، كاشفاً عن عزم إدارته على العمل مع كافة جهات الاختصاص لتجاوز تلك التحديات بالتعاون مع الإمدادات المركزية ووزارة الصحة بالولاية.