استطلاع : بتول عبدالباقي الخرطوم 9-3-2022 (سونا) - أظهر إستطلاع أجرته وكالة السودان للأنباء جانبا مشرقا للمرأة المنتجة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي أقيم بالحديقة الدولية. وحقق إنفتاح المرأة على العمل الخاص ودخول سوق العمل بمنتجات ذات جودة عالية تم تصنيعها بمواد خام محلية في متناول اليد، نجاحا كبيرا . وشمل المعرض المصاحب للإحتفائية بازارات متنوعة ضمت عرض المشغولات اليدوية من الكروشية الملون والخيش والخزف حيث أبدعت المرأة في صنع شنط نسائية عبرت عن ذوق المرأة السودانية المنتجة، والتي تستند على موروث ثقافي تقليدي بطراز عصري مواكب، إلى جانب التلوين والطباعة على الجلد برسم بولرتري الكنداكة المستمد من الحضارة الكوشية . الجدير بالذكر أن الفعالية نظمتها مبادرة منظمات المجتمع المدني ورعتها وزارة التنمية الإجتماعية بالتعاون مع صنع في السودان، إلى جانب ذلك شكلت بازارات المعجنات والخبائز جناح طاغي بتغليف جاذب أظهر تباين مهارات المنتجات في فن العرض والطلب ولم يخلو المعرض من بازارات الإكسسوار التقليدي الذي يتميز بالألوان المتعارف عليها في تقاليد الزواج والإحتفالات الشعبية من فدوات وسكسك وفرجلات وودع وحلقات الجنيه السوداني المضاف له بعض الخزف أكسبته بصمة عصرية مواكبة، بجانب جناح الثوب السوداني المشغول بالبوهية والشك والتطريز. وأكمل ركن العطور السودانية التي تميز حواء السودان من غيرها، حيث لفتت نظر الزائرين للمعرض بعبقها الفواح وهي تجاور فازات الخزف والفخار الملون في شكل قلل (أزيار بلدية). أما عن إنطباع المشاركين، جاء ذلك خلال البرنامج الذي حمل هذا العام شعار (المساواة المبنية على التميز النوعي - نحو امرأة منتجة). وتحدثت مدير ومالك مصنع زهرة السوسن للملبوسات الجاهزة الأستاذة سوسن محمد أحمد، عن تجربتها والتحول إلى أمرأة منتجة وصاحبة مصنع ملبوسات جاهزة، وكانت بدأيتها برأس مال محدود وعمالة لم تتجاوز ال30 عاملا وعاملة عند الإنطلاق ، وأضافت (لسونا) تفاصيلها حتى الوصول إلى مرحلة تجهيز الملابس الأطفالية والرجالية إلى جانب خط إنتاج الملابس النسائية. ولفتت سوسن إلى أن المرأة السودانية قادرة على توفير منتج سوداني مميز متين ومواكب بمواد خام من السوق السودانية تحت متناول الايدى، إلاّ أنها تعاني من الرعاية لزيادة رأس المال والتسويق للوصول إلى السوق العالمية، بينما ذكرت تيسير الطيب صاحبت البرند الذي يحمل أسم (woodbox) لصناعة المنتجات الخشبية الذي يشمل صناعة صناديق الهدايا إلى جانب الظروف الورقية والجداعات التي تحمل رسومات مستوحاه من الثقافة الافريكانية ذات الطابع اللوني الجاذب . وعن المشغولات اليدوية، غطى الإستطلاع مجال التلوين والإكسسوارات المعمولة بأنامل ناعمة شبابية تعمل في نحت علاقات المفاتيح وفساتين الكروشية للأطفال ، والجاذب في الأمر أن البازارات كلها لنساء منتجات لكنها لا تخلو من العمالة الرجالية التي كانت تنظم وتشارك بفاعلية موازية كسوق عمل يحتمل الجنسين. وقالت "الاء التي تعمل في مجال إنتاج العطور السودانية بشركة ميزان إنهم يعملون على إبتكار وتطوير صناعة العطور المحلية بإدخال خام مرغوب في الخارج في محاولة لطرح العطور السودانية في السوق الخارجية. ولم يهمل المعرض الذي شرف إفتتاحه وكيل وزارة التنمية الإجتماعية جمال الدين وممثل وزارة الصناعة عبد البنات. إلى جانب حضور العديد من رائدات العمل الخاص السوداني ومديرة إدارة المرأة بوزارة التنمية الإجتماعية سعاد ديشول التي أكدت بدورها قدرة المرأة السودانية على المنافسة في سوق العمل وتقديم أفضل ما لديها من عطاء كما هو مشهود لها في كافة المجالات ..