الفولة 5-2-2023 (سونا) - قال الأستاذ صبري يوسف جبارة الأمين العام المكلف للحكومة ممثل والي غرب كردفان إن العنف ضد النوع من القضايا المؤرقة للمجتمع خاصة جرائم الإغتصاب واصفاً إياها بالجريمة الكبيرة التي تحتاج لتضافر الجهود لمعالجتها. وطالب لدى مخاطبته الدورة التدريبية في مجال المعالجة السريرية لقضايا الإغتصاب التي نظمتها منظمة المنار التطوعية بالتعاون مع وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية في إطار مشروع تقديم التدخلات الصحية والحد من العنف القائم على النوع الإجتماعي والتي استهدفت الكوادر الصحية بمركز صحي الأراك بمحلية لقاوة طالب بتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية للحد من مخاطر هذه الظاهرة بالتفكير الجمعي في كيفية المعالجة والعمل علي نشر الوعي الصحي والمجتمعي بمخاطر الجريمة لأجل محاربتها. ودعا المتدربين للخروج بتوصيات علمية تتبناها الحكومة وشركائها من المنظمات تَحِدُ من الظاهرة بالإضافة إلى خلق البرامج والأنشطة التي تعكس مخاطر كافة الجرائم. ودعا ممثل الوالي الجميع للتعاون من الحكومة لحفظ الأمن وبسط هيبة الدولة وإشاعة روح القانون. وقال إن خطة السلام المجتمعي التي أعلنتها الحكومة ستعمل على إعادة الولاية لسابق عهدها مشيراً في هذا الصدد للجهود المبذولة لعودة مواطني محلية لقاوة إلى ديارهم وتعويض المتضررين وجبر ضررهم. وقال إن الأجهزة تعمل في تنسيق تام لحفظ الأمن محاربة الظواهر السالبة ومكافحة المخدرات التي انتشرت بشكل غير مقبول في كل المناطق بالولاية. من جهته قال الأستاذ زكريا ادم محمد مدير القطاع الاجتماعي بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية إن العنف المبني على النوع والذي يستهدف النساء والأطفال أحد نتائج الصراعات القبلية التي هددت النسيج الإجتماعي بالولاية وهجرت العديد من المواطنين من مناطقهم. وأكد أن شبكات الحماية المجتمعية تعمل في كل المحليات داعياً الجميع بعدم السكوت عن جرائم الاغتصاب وقال "من العار أن نسكت عن هذه الجريمة" منادياً في هذا الصدد الكوادر الصحية بالتبليغ الفوزي عن كافة جرائم العنف التي ترد إليهم في كل المرافق الصحية للحد من الظاهرة ومعاقبة مرتكبيها. أما الأستاذ صالح آدم بركة منسق المشروعات بمنظمة المنار ممثل رئيس المنظمة فقد أوضح أن منظمة المنار تعمل في قطاعات الصحة والحماية المجتمعية مشيراً إلى أن الدورة التدريبية تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا الاغتصاب وكل أشكال العنف ضد النوع. وقال إن الهشاشة الأمنية في بعض المناطق تستوجب رفع الوعي المجتمعي والصحي للحد من كافة الظواهر السالبة وفي أولها العنف ضد النوع. وأشار بركة لإنتشار ظاهرة العنف والإغتصاب وسط المجتمعات وخاصة اللاجئين مطالباً الجميع بالمساهمة في معالجة هذه القضية.