الرياض 20-2-2023 (سونا) - إنطلقت اليوم فعاليات النسخة الثانية من المنتدى السعودي للإعلام والتي تستمر يومي 20 و21 فبراير الجاري في العاصمة الرياض. ويشارك في المنتدى أكثر من 1500 إعلامي من مختلف دول العالم ومسؤولين محليين ودوليين، لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالإعلام والاتصال، تحت شعار: (الإعلام في عالم يتشكل) ويناقش المنتدى في نسخته الثانية واقع ومستقبل الإعلام عبر أكثر من 100 ورقة وورشة عمل، تتناول مختلف الموضوعات الإعلامية، ويتحدّث فيها خبراء ومختصون وممارسون للخروج بتوصيات تساهم في تطوير المحتوى الإعلامي، وإيجاد الحلول لمشكلاته. وافتتح المنتدى أعمال نسخته الثانية في يومها الأول بجلسة "جيل الإعلام الجديد: المتغيرات والفرص" مع نخبة من الخبراء المحليين والعالميين، والتي شهدت حضوراً لافتاً. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، محمد بن فهد الحارثي، في كلمة بالمنتدى: "تطوير الإنسان هو جوهر رؤية المملكة 2030، والإعلام جزء أصيل في عملية التطوير لذلك أطلقنا على المنتدى السعودي للإعلام شعار (الإعلام في عالم يتشكل)". وأضاف الحارثي: "استخدام مفهوم حرية الإعلام في نشر خطاب الكراهية والإساءة للأديان والرموز الدينية، كمن يدس السم في العسل". وزاد: "تنامي الوعي الإجتماعي يفرض علينا كإعلاميين أن نواكب التغيير". كما تطرق المنتدى كذلك إلى مستجدات العمل الإعلامي في العالم بمختلف أشكاله المرئي، المسموع، المطبوع والرقمي، مستعرضاً أبرز التجارب المحلية والدولية في الإعلام، ودوره باعتبار أن صناعته مهمة في القضايا الاجتماعية، السياسية، الرياضية والإقتصادية. وتناول المنتدى كذلك أهمية الإعلام الرقمي، التسويق، وصحافة الهاتف النقال، التلفزيون الصحافة وفنون تحرير الأخبار، وناقش واقع الإعلام العربي. وتناول رؤساء تحرير صحف سعوديون وعرب، وهم جميل الذيابي، غسان شربل، جمال الكشكي ونائلة تويني، واقع الإعلام العربي، تحدياته ومشكلاته وكيفية تجاوزه لأزماته ومستقبله ودوره في المجتمع. ونوقش في الجلسة أيضاً مواكبة الإعلام العربي لتطور وسائل الإعلام، كما تطرق إلى أسباب التنمر الإلكتروني وطرق مواجهته. وفي الجلسة الخاصة "بتمكين القيادات النسائية في الإعلام" سلط المنتدى الضوء على دور المرأة في المجال الإعلامي والإستفادة القصوى من الخبرات الإعلامية النسائية. وشارك في هذه الجلسة خبيرات في مجالات الإعلام من دول عدة، تحدثن فيها عن تجاربهن في وسائل الإعلام العربية والجهات الحكومية، والدور الذي تؤديه الجهات المعنية في هذه الدول لتمكين المرأة، وتعزيز مكانتها إعلامياً. ولم يفت على المنتدى التحديات الجديدة التي يواجهها قطاعات الإعلام المختلفة للثورة التقنية الهائلة والمستمرة للذكاء الاصطناعي، وفي ظل هذه الثورة العارمة ناقش المنتدى في جلسة بعنوان "شات جي بي تي" ناقش كذلك ملامح وتحديات الثورة القادمة." وأطلق المنتدى أيضاً أول مبادرة من نوعها لتأهيل المذيعين السعوديين، بمشاركة هيئة الإذاعة والتلفزيون، مجموعة MBC، شبكة قنوات روتانا وقناة العربية، وتتضمن المبادرة تجربة ميدانية لتقييم المواهب الشابة عبر لجنة تحكيم متخصصة مكونة من كفاءات إعلامية ذات خبرات متنوعة. وتهدف المبادرة لتوفير بيئة حاضنة للمواهب الواعدة في مجال الإعلام المرئي والإنتاج المسموع. ويشهد المنتدى، طوال يومين، عدداً من الجلسات النقاشية وورش العمل التي تتناول قضايا وهموم الصناعة الإعلامية في أشكالها المرئية والمسموعة والمطبوعة والرقمية، ويلقي الضوء على التجارب المحلية والدولية وتحديات العمل الإعلامي وآفاقه مع التحولات الرقمية. يشار إلى أن النسخة الأولى من المنتدى أقيمت في الرياض أواخر عام 2019م تحت مظلة هيئة الصحفيين السعوديين، حيث حققت نجاحاً واسعاً وزخماً إعلامياً كبيراً، بمشاركة أكثر من 1000 شخصية محلية وعربية وعالمية من 32 دولة، وكان من المقرر أن يقام المنتدى بشكل سنوي، للإسهام في تطوير صناعة الإعلام في المنطقة، ومواكبة الحراك التنموي المتسارع الذي تشهده المملكة في عدة اتجاهات اقتصادية وثقافية وإعلامية وترفيهية وغيرها، إلا أن الظروف غير المواتية التي واجهها العالم بسبب جائحة كورونا وتداعياتها، حال دون إقامته في عامي 2020 و 2021م، ليعود على نحو أكبر بمستوى المشاركة، وأكثر تنافسية على مستوى الجائزة.