إفتتحت بعثة الإتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور (اليوناميد) بالتعاون مع معهد أبحاث السِلم بجامعة الخرطوم أمس الأحد مؤتمراً يستمر لمدة يومين حول اسباب وعوامل الصراعات القبلية في دارفور . وأشار الممثل الخاص المشترك لبعثة الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور، محمد بن شمباس، في كلمته الإفتتاحية الى أن العام الماضي شهد عدداً غير متوقعاً وغير مسبوقاً من الاشتباكات القبلية في جميع أنحاء دارفور. وقال: "لقد أدى هذا الإزدياد المفاجئ في الصراعات القبلية العنيفة الى تعقيد إحتمالات التوصل لسلام دائم وإلى استقرار الوضع في دارفور وأعاق كثيراً مسار تنفيذ بنود وثيقة الدوحة والحوار الداخلي المنشود". وأوضح رئيس اليوناميد أن البعثة قدمت الدعم اللوجستي لجهود حكومة السودان والسلطة الإقليمية لدارفور لإنهاء القتال وتسهيل اتفاقات السلام بين القبائل المتحاربة. وقال: "دشنت اليوناميد أيضاً مؤتمرات رئيسية في الخرطوم وفي ولايات دارفور بحضور سكان دارفور من جميع الأطياف والإنتماءات القبلية والسياسية لتعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات". وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، التجاني سيسي، إن الصراعات القبلية ليست بجديدة ولكنها تصاعدت بسبب الإستقطاب الإثني الحاد. وأرجع أسباب اندلاع بعض الصراعات القبلية إلى صدامات على الموارد وملكية الأراضي بجانب سوء إدارة الموارد الغنية في دارفور. ورأى الدكتور سيسي أنه للتوصل لحل دائم وسلام مستقر ينبغي التركيز على جمع الأسلحة من القبائل وفرض سلطة الدولة وتعزيز القوات النظامية جنباً إلى جنب مع تنفيذ جميع توصيات المؤتمرات وورش العمل وإعادة هيكلة الحكم الإتحادي . وحضر المؤتمر عدد كبير من الخبراء والمختصين بالشأن الدارفورى حيث ضم أساتذة جامعات وأكاديميين وناشطين دارفوريين. و ركزالمؤتمرعلى القضايا الرئيسة المتعلقة بأسباب وعواقب العنف القبلي في دارفور وكذلك مسار المصالحات القبلية وسيقدم المشاركون خلال فعاليات المؤتمر اليوم توصيات عملية حول أفضل السبل لحل هذه الصراعات.