نيويورك/ في 21 -2-2014/كونا - برناما/-- تقدم السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بمقترح مبادرة لمجلس الامن من ست نقاط لاعادة الاستقرار لجمهورية افريقيا الوسطى وحماية شعبها. وقال بان في تصريحات صحافية عقب جلسة عقدها مجلس الامن هنا الليلة الماضية "لقد طرحت خطة من ست نقاط لتوفير الاحتياجات الأكثرالحاحا في افريقيا الوسطى التي تشهد جرائم قتل يتعرض لها العديد من الابرياء بدوافع طائفية". واوضح ان المبادرة تتضمن نشر المزيد من قوات الامن لحماية الشعب وبذل جهود اكبر لدفع عملية السلام الجارية وتعزيز الدعم لحكومة جنوب أفريقيا ورفع حجم المساعدات الإنسانية ومساءلة مرتكبي جرائم التطهير الطائفي والانتهاكات الجسيمة الأخرى لحقوق الإنسان. وشدد بان على اهمية الاسراع في زيادة عدد القوات المنتشرة في افريقيا الوسطى بغرض توفير الحماية اللازمة للمدنيين العزل مبينا ان اي تاخير قد يؤدي الى موت المزيد منهم. واعرب عن شكره للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لقرار بزيادة عدد الجنود الفرنسيين المنتشرين في افريقيا الوسط ليصل الى 2000 جندي كما تقدم بالشكر للاتحاد الاوروبي الذي يستعد لزيادة عدد جنوده من 500 الى 1000 جندي. واشار الى ان مبادرته لاقت استحسان بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن وهم يدرسون ارسال قوات إضافية افريقيا الوسطى في حين تعهد اخرون بتقديم دعم مادي لحكومتها. ودعا السكرتير العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الى الاسراع في تنفيذ المبادرة التي تقدم بها من اجل تحقيق "مكاسب ملموسة في الايام المقبلة". وقال "دعونا نظهر لشعب جمهورية أفريقيا الوسطى أن الأممالمتحدة تقف معه وأن الدعم الذي يحتاجون اليه بشكل ملح في الطريق اليهم". وأشار الى ان المجلس طلب اليه في أواخر العام الماضي تقديم توصياته المتعلقة بحفظ السلام في افريقيا الوسطى في شهر مارس المقبل . من جهتها أعربت منسقة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس عن دهشتها لما تشهده أفريقيا الوسطى من اعمال عنف وجرائم مشددة على ضرورة زياد عدد القوات على الأرض لتوفير الأمن والحماية وعودة الاستقرار لجميع أنحاء البلاد . وينتشر 1600 جندي فرنسي في افريقيا الوسطى بتفويض دولي في اطار عملية عسكرية تهدف لحماية المدنيين الذين يتكبدون تداعيات التدهور الامني وانتهاكات حقوق الانسان هناك منذ أن أطاحت المعارضة بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس الماضي.