حملت القيادية البرلمانية بولاية جنوب كردفان عفاف تاور قطاع الشمال بالحركة الشعبية مسئولية فقدان منطقة جبال النوبة المشورة الشعبية كأهم استحقاق في عملية السلام في السودان بزعزعته للمواطن من خلال استنجاده بالجبهة الثورية واستنصاره بها لممارسة أنشطتها العسكرية واستخدام منبر جنوب كردفان لحل مشكلاتها ، بطلب من القطاع . وقالت في حوار مع (سونا) ينشر لاحقا إن القطاع لعب دورا كبيرا في إجهاض المشورة الشعبية التي كانت في البند قبل الأخير في اتفاقية السلام الشامل بغضه الطرف وصمته عن تقديم الحركة الشعبية للاستفتاء على المشورة مما افقد المشورة ركنا قانونيا . وأضافت تاور أن الجبهة الثورية تعاملت مع قطاع الشمال بذكاء شديد جدا في الدخول لولاية جنوب كردفان لنقل مسرح العمليات من دارفور بعد انتظام التنمية فيها وتركتها ترتاح لانها تريد استمرار التنمية هناك والتي بسببها تبنت خيار الحرب، لافتة إلى أن الجبهة الثورية استثمرت وضعية ابناء جنوب كردفان واستعدادهم للموت من اجل الآخرين وبدون سبب كما حدث في قضية جنوب السودان وبالتالي فكرت في نقل مسرح العمليات إلى هؤلاء مما شجعها على وجود مسرح للعمليات في جنوب كردفان رغم اختلاف المسرحين. وقالت في هذا الخصوص " المتتبع للأمور يلحظ بوضوح الاستخدام الممنهج لأبناء جنوب كردفان لصالح قضية الجنوب والآن فقد تم إدخال قضية دارفور ضمن قضايا المنطقة . وتابعت قائلة " المؤسف أن أبناءنا يستخدمون لصالح قضايا الآخرين ويستخدمون لزعزعة مواطنيهم وأهليهم، مبينة أن الجنوب كان في اضعف حالاته عندما انضموا له واستخدمهم بأقصى ما يستطيع حتى تمت له عملية الانفصال ، ولم يتركهم بعد الانفصال بل احتفظ بعدد كبير منهم هناك للاستعانة بهم متى ما أراد الجنوب. وأضافت "الآن لسبب أو آخر سمح لأبناء دارفور بدخول الجبال للبحث عن مسرح عمليات قريب من العاصمة القومية لتوجيه ضربة موجعة للحكومة حسب زعمهم ." ب/ع و