-إختتم الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دارفور مساء أمس رحلة عمل إلى المحليات الجنوبية والشرقية من الولاية استغرقت عشرة أيام شملت كل من اللعيت ، الطويشة ، كلميندو و التي كانت قد تعرضت لإعتداءات كبيرة من المتمردين مؤخرا ، حيث وقف الوالي والوفد المرافق له على حجم الإحتياجات الإنسانية ومتطلبات عودة المواطنين الذين نزحوا بسبب تلك الهجمات بجانب الترتيب لتمكين طلاب الشهادة السودانية من الجلوس للإمتحانات في موعدها المحدد ، وإطمئن الوالي على انطلاقة عمل الفرق العدلية بتلك المحليات فى إطار تنفيذ النفرة العدلية التي أعلنتها وزارة العدل والتي من المقرر أن تشمل كافة محليات الولاية. وجدد كبر لدى مخاطبته عدد من الإجتماعات الرسمية والحشود الجماهيرية بتلك المحليات جدد إدانته للإنتهاكات والممارسات اللا أخلاقية لحركات التمرد بتلك المحليات ، واصفا تلك الممارسات بأنها ترقى الى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لأنها استهدفت مواطنين عزل وأبرياء بالقتل والتنكيل والتشريد والحرمان من أسباب الحياة بخاصة المياه . وأعلن الوالي عزم الحكومة واستعدادها لإعادة تعمير كل ما دمره المتمردون وتوفير الإغاثة للمتضررين بجانب توفير التقاوي للمزارعين لمقابلة فصل الخريف ، مشدداً على أهمية مواصلة العمل في مشاريع استكمال النهضة التي بدأتها حكومة الولاية والتي شملت كافة ألمحليات ، مضيفا أن مواطني المحليات المتضررة باعتداءات المتمردين في حاجة ماسة إلى الدعم والمساندة نسبة لما تعرضت له المرافق الخدمية من خراب ودمار وما لحق بالمواطنين من آثار إنسانية سيئة ، وقال كبر نأمل أن تصل للمحليات المتضررة قوافل المساعدات الإنسانية من مفوضية العون الإنساني وأهل السودان أجمعين ، كما أعلن كبر عن إنشاء حاميات عسكرية بالمناطق التي استهدفها التمرد لتوفير الأمن والطمأنينة للمواطنين . وكان الوالي قد استهل زيارته بمدينة اللعيت التي استهدفها المتمردون أولاً بعيد اعتداءهم على وحدة حسكنيتة الإدارية ، ووقف على حجم الدمار والخراب الذي ألحقته الحركات بالمرافق الخدمية والتي قاموا بتدميرها تدميرا كاملا (محطات المياه أبراج الاتصالات ، البنوك ، المباني الحكومية ) ، وما لحق بسوق اللعيت من حرق بعد نهبه من قبل تلك الحركات . وتواصلت زيارة والى شمال دارفور إلى وحدة حسكنيتة الإدارية والتي تفقد فيها القوات المسلحة التي وصلت الى هناك ، وفى طريق عودته الى الفاشر وقف كبر على حجم الدمار الذي ألحقته الحركات المتمردة بقرى العزبان وكرويا لبن وأم كتكتوت وصولاً إلى محلية كلميندو التي كانت المحطة الأخيرة فى زيارة الوالي والوفد المرافق له .