وافقت وزارة الزراعة والري على تأسيس مجلس استشاري من الزراعيين والمهندسين والبياطرة، لأحياء وإعادة تأهيل مشروع نوري الزراعي في الولاية الشمالية، الواقع على مساحة ثلاثة آلاف فدان بمحلية مروي، ويعمل به نحو خمسة آلاف مزارع من مواطني المنطقة، التي تشتهر بانتاج محاصيل النخيل والمانجو والقمح والبرسيم. ويأتي تأسيس المجلس الاستشاري بمبادرة من أبناء المنطقة من الزراعيين والبياطرة والمهندسين بهدف تطوير وإحياء مشروع نوري الزراعي الذي يبلغ عمره بعد ثلاث سنوات قرنا من الزمان ويقع وسط خمسة قري وسط محلية مروي هي (نوري- حلوف-الجريف- البلل- والقرير) . ويدار المشروع الآن بواسطة مجلس إدارة يمثل قاعدة عريضة من المزارعين والمتخصصين في البيطرة والهندسة الذين يشكلون الجمعية العمومية للمشروع. وصرح السيد أحمد على الحسن مدير مشروع نوري الزراعي خلال تدشين أعمال المجلس الاستشاري الجديد أمس بمباني إدارة نقل التقانة والإرشاد بوزارة الزراعة في مقرها ببحري، أن مهام المجلس الاستشاري تتمثل في تقديم المشورة والنصح لمجلس الإدارة، فيما يتعلق بشؤون الزراعة في المشروع مثل آليات رفع وتحسين الإنتاجية وتدريب المزارعين على تكوين مجموعات إرشادية، والحصول على أفضل الأسعار لمنتجاتهم، بجانب تعريف وتدريب المزارعين على استخدام التقانات الحديثة والأسمدة. وأشار مدير مشروع نوري الزراعي إلى أن المكتب الاستشاري سيقوم خلال الفترة القليلة المقبلة بإجراء اتصالات مع الجهات المعنية في الخرطوم للحصول على الخدمات الفنية للمشروع، فيما سيبدأ خلال الفترة القليلة المقبلة في منطقة المشروع بنوري تنفيذ برنامج وحملات إرشادية في أوساط المزارعين حتي يتمكنوا من زيادة انتاجهم من المانجو خاصة صنف أبو سمكة الشهير في الأسواق العالمية، بجانب كيفية رفع انتاجية شجرة النخيل من جوال إلى ثلاث جوالات، وانتاجية الفول المصري من نصف طن للفدان إلى 2 طن . وابان مدير المشروع أن المجلس الاستشاري سيعمل على فتح قنوات الاتصال المباشر بين مجلس الإدارة والمزارعين وذلك من خلال تنظيم ورش عمل وسمنارات في منطقة المشروع وسيتم خلالها تقديم محاضرات زراعية حول كيفية الاهتمام بالنخيل والسماد وكيفية التعبئة، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد حاليا انتاجا فائضا بلغ نحو 200 جوال تمر لا تجد فرص فى التسويق لأسباب عديدة أبرزها سوء التعبئة وغياب الأسواق التقليدية للتمور . ام/ام