- لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب 22 آخرين بجروح في اشتباكات جديدة بمدينتي طرابلس وبنغازي اللتين تشهدان معارك ضارية منذ عدة أشهر. ونقلت صحيفة "الوسط" عن مصادر قريبة من المتحاربين أن المواجهات الدائرة في طرابلس بين الميليشيات المتناحرة من أجل السيطرة على المطار أسفرت الثلاثاء عن أربعة قتلى وتسعة جرحى. وسقطت عدة قذائف مساء الثلاثاء على شارع الزاوية الواقع خلف مستشفى طرابلس المركزي بوسط المدينة وفقا لشهود عيان أوضحوا كذلك أن هذه القذائف أصابت المقر السابق للمخابرات العسكرية. وجاءت هذه الاشتباكات غداة هدوء حذر تخللته عمليات قصف متفرقة ضد أحياء سكنية في طرابلس ما أدى إلى انفجارات قوية وصل دويها إلى مختلف أنحاء المدينة. ومن جهة أخرى استؤنفت المعارك الثلاثاء بين وحدات القوات الخاصة للجيش الليبي (الصاعقة) المدعومة من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة والمجموعات المسلحة المنضوية في مجلس الشورى لثوار بنغازي (ائتلاف يضم متطرفين بينهم أنصار الشريعة) من جهة أخرى. وأفادت مصادر عسكرية أن هذه المواجهات الجارية في حي البواطني في إطار هجوم مضاد شنته القوات الخاصة لاستعادة قيادتها التي كانت قد وقعت تحت سيطرة هذا الائتلاف خلفت ثلاثة قتلى و13 جريحا بين صفوف مقاتلي "الصاعقة". وذكرت المصادر أن الجيش الليبي يحقق على ما يبدو اختراقا كبيرا في هذا الحي تمهيدا لاسترجاع ثكناته التي كانت قد سقطت بين أيدي ميليشيات المتطرفين. وشاركت وحدات مدرعة تدعمها طائرات مقاتلة في هذا الهجوم المضاد. وأدت هذه المعارك إلى نزوح عدد هام من سكان حيي البواطني والليثي الواقعين في نقطة تقاطع اطلاق النار بين الطرفين المتحاربين. وكانت وحدات اللواء حفتر قد شنت يوم 16 مايو الماضي في بنغازي عملية عسكرية أطلقت عليها "الكرامة" لتخليص البلاد من المتطرفين والمتشددين. وتجدر الإشارة إلى أن المعارك متواصلة في طرابلس على الرغم من وساطة بعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا (يونسميل) والنداءات الداعية إلى وقف وفري وغير مشروط لوقف اطلاق النار الصادرة عن البرلمان الجديد الذي قرر التماس تدخل دولي لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة.