- نظم المركز العالمي للدراسات الإفريقية بمقره اليوم ندوة حول الجماعات المسلحة وأثرها علي الأمن والاستقرار في إفريقيا أمها عدد من المختصين والخبراء في مجال السياسية . وقال الدكتور المعز فاروق مقرر اللجنة الأمنية المشتركة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال أن من أسباب قيام الحركات المسلحة التدخلات الدولية في إفريقيا وخلق الفتن والصراعات داخلها مما أثر تأثيرا كبيرا علي مشروعات التنمية والخدمات وتقسيم دولها إلي دويلات مشيرا إلي أن نظرية الولاياتالمتحدة ( الجيل الرابع من الحروب غير المتكافئة ) هي التي بدأت بتأجيج الصراعات في العراق وباكستان وتطورت في العام 2012 م لتشمل سوريا واليمن وغيرها من الدول خاصة السودان وما يعانيه من حروبات وعزلة . وأوضح المعز أن دعوة الحوار التي دعا إليها رئيس الجمهورية يستطيع السودان توصيف كل إشكالاته ومعالجتها عبر الحوار الوطني . وامتدح الدور الكبير الذي تلعبه الآلية الإفريقية في حل قضايا الإقليم ووصفها بأنها الأحسن في معالجة مشكلة السودان ممتدحا تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية والتي ساهمت في استتباب الأمن على الحدود بين البلدين داعيا إلي الإسراع لقيام قوات مشتركة سودانية إثيوبية مؤكدا ضرورة وقف إطلاق النار في دارفور والدخول إلي الحوار برؤية ورغبة سياسية كبري لحل تلك القضايا ومن ثم الاتفاق حول كيف يحكم السودان. من جانبه قال البروفسور حسن مكي الخبير الإستراتيجي في القرن الإفريقي إن الصراع في دارفور قديم وأن تفشي ظاهرة الحروب في إفريقيا له جذور تاريخية وذلك بسبب تفشي الأمية وعدم النضج السياسي وأشار إلي أن هنالك أسباب وتحولات كبيرة أدت إلي اضطراب الأمن وعدم الاستقرار في أفريقيا مما خلق أرضية لتنامي ظاهرة الحركات المسلحة في إفريقيا ، مبينا أن الاستعمار خلق حدودا جغرافية وهمية لتأجيج الصراع بين الدول الإفريقية وأن النخب السياسية لم تحسن إدارة السلطة . ودعا إلي ضرورة النظر إلي مسببات وجذور المشاكل في الدول الإفريقية وتقديم التنازلات التي توصل إلي حلول لهذه المشاكل . وقال الدكتور عمر عبد العزيز- جامعة بحري إن نشأة الحروب والصراعات في إفريقيا كانت بسبب تداخل الحدود وأن قيام المجموعات والحركات المسلحة جاءت كردة فعل لعدم العدالة العالمية مؤكدا ضرورة فهم الواقع واستقراء المستقبل لمجابهة المشاكل المعقدة مشيرا إلي أن عجز المفكرين في تطبيق حكم سياسي يستوعب الاختلافات ويحدد شكل ونظام الحكم مما أدي إلي قيام هذه الجماعات إضافة إلي عوامل أخري مبيناً أن حالة السودان تختلف عن حالة إفريقيا ودعا إلي ضرورة تطوير نظام سياسي يحسن إدارة الاختلاف والتعاون الإقليمي بتبادل المعلومات والتبادل في الجانب العسكري واستبدال القوات الأممية بقوات إفريقية كأقرب حل للقضايا الإفريقية .