اختتم وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير / كمال إسماعيل زيارة رسمية إلى موسكو بدعوة من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بقدانوف ، الذي تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة والتشاور في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، حيث تم الاتفاق على شراكة سودانية روسية تعزز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية واتفق الجانبان على أن السودان يتمتع بموارد اقتصادية وطبيعية هائلة وأن الوقت قد حان للإستفادة الحقيقية من الخبرات والإستثمارات الروسية لإستثمار هذه الموارد بما يعود بالنفع على البلدين . وأكد وزير الدولة بوزارة الخارجية للجانب الروسي تطلع السودان إلى تعاون أكبر في المجالات الحيوية مثل الزراعة والتعدين والصناعة بما في ذلك تأهيل المصانع الروسية القائمة والتي أنشئت خلال فترة الستينات والسبعينات . وقال السفير يوسف الكردفاني الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريحات صحفية إن المباحثات السودانية الروسية تطرقت لأهمية العمل على تطوير التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين من أجل نقل المعرفة والتكنلوجيا المتقدمة ورفع القدرات حيث تم الاتفاق على تبادل المنح الدراسية مع التركيز على توفير المنح الدراسية للسودان في مجالات العلوم والتقانة خاصة في الدراسات العليا . كما قدم وزير الدولة للجانب الروسي شرحاً وافياً بشأن التطورات السياسية في السودان وخاصة مبادرة رئيس الجمهورية للحوار الوطني حيث أعرب الجانب الروسي عن تقدير بلاده للجهود المبذولة في هذا الصدد مؤكداً دعم روسيا لهذه الجهود . وأضاف أن الجانب الروسي أشاد بمواقف السودان الداعمة لروسيا في المحافل الدولية وأن روسيا أكدت أنها ستواصل دعمها للسودان في كل مواقفه المطروحة في المنابر الدولية كما أكدت أن العقوبات المفروضة على السودان لن تمنعها من مواصلة تعاونها مع السودان في المجالات كافة . وأوضح الكردفاني أن المباحثات تناولت أيضاً التحضيرات الخاصة بانعقاد المنتدى العربي الروسي المتوقع له قبل نهاية العام الجاري في الخرطوم مع تحديد الموعد المناسب بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية . الى ذلك التقى وزير الدولة بوزارة الخارجية بعدد من القيادات الحزبية والبرلمانية وعدد من الشركات التجارية والإستثمارية الروسية الراغبة في الإستثمار في السودان حيث تم الاتفاق على ضرورة تحقيق الشراكة بين السودان وروسيا في المجالات كافة . ط . ف