- صرح نائب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي نايوكي شينوهارا أن أنغولا بذلت جهودا متسارعة لتحسين مناخ أعمالها مما يبشر بمستقبل واعد ملاحظا مع ذلك أن هذا البلد الواقع في الجنوب الإفريقي مدعو إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق الحكم الرشيد وتكريس سلطة القانون. ولاحظ شينوهارا لدى اختتامه زيارة لأنغولا دامت من 14 إلى 16 سبتمبر أن "أنغولا ما تزال تواجه بعض التحديات لاسيما العجز الضريبي والاعتماد على صادرات النفط وتحسين البنى التحتية والإشراف على الاستثمارات العمومية والحد من الفقر". وأكد للسلطات الأنغولية أن "صندوق النقد الدولي يبقى ملتزما بمساعدة الحكومة بأفضل السبل الممكنة على رفع هذه التحديات وتحقيق أهداف التنمية". وقال شينوهارا "إنني مرتاح للحوار المفتوح مع السلطات حول جهودها لرفع تحديات توازنات الاقتصاد الكلي لأنغولا وتنفيذ إصلاحات اقتصادية" حاثا السلطات على التصدي خاصة "للعجز الضريبي المتزايد من أجل حماية الاقتصاد من تقلبات الأسعار الدولية للنفط وإفساح المجال لتحقيق أهدافها في تأهيل البنى التحتية مع توفير جانب من الثروة النفطية للأجيال القادمة". وفي هذا الإطار اعتبر نائب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أنه "سيكون من المهم زيادة تعبئة الموارد الداخلية والحد من ارتفاع النفقات الحالي عبر تبني سياسة حديثة لمرتبات الموظفين وتقليص الدعم المكلف للوقود مع زيادة آليات حماية الفقراء وتحسين نجاعة الاستثمار العمومي من خلال اختيار ومراقبة أفضل للمشاريع". وجاءت زيارة وفد صندوق النقد الدولي ضمن المشاورات السنوية مع السلطات الأنغولية وفي إطار دعم المؤسسة المالية الدولية المكثف للبلاد. وأشار شينوهارا إلى تسجيل تقدم خلال السنوات الماضية على درب تنفيذ سياسات اقتصادية سليمة لخفض معدل التضخم إلى مستوى تاريخي وتحقيق احتياطات هامة من النقد الأجنبي وتسجيل نمو قوي. وقال "لقد سررت للتقدم المنجز خلال السنوات الخمس الماضية والتزام السلطات القوي نحو جهود تزويد أنغولا باقتصاد أكثر شمولا". وأجرى نائب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي محادثات مع نائب الرئيس الأنغولي مانويل فيسينتي ورئيسة الجمعية الوطنية بالنيابة جوانا لينا راموس باتيستا ووزير المالية أرماندو مانويل ومحافظ مصرف أنغولا المركزي جوزي ماسانو وممثلي الشركات والمجتمع المدني وغيرهم. وألقى شينوهارا كذلك وفقا لبيان مقتضب لصندوق النقد الدولي تلقته وكالة بانا للصحافة في دار السلام محاضرة أمام طلبة جامعة أغوستينو نيتو وقدم هبة لمؤسسة "دوم بوسكو ساليسيان" الواقعة في لواندا والتي تركز على تعليم الشباب. كما وقف على التطور المذهل لميناء العاصمة الأنغولية. ب ع