نظم مركز العاصمة للتدريب ودراسات العمل والهجرة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت اليوم ورشة حول هجرة العمالة فى عالم متغير وذلك بمشاركة نخبة من قيادات الخدمة المدنية والمختصين فى الشأن الاجتماعي وممثلى النقابات ومنظمات المجتمع المدني . وقال الدكتور عبدالمعنم حسين محمود مدير مركز العاصمة ان الورشة تهدف لإيجاد حلول لهجرة الكفاءات وتقليل سلبيات الهجرة وتعظيم ودعم الايجابيات الناتجة عن الهجرة وايجاد سياسة قومية للظاهرة معتبرا ان ظاهرة الهجرة اصبحت مشكلة عالمية تهم كل الدول . واوضح عبدالمنعم للهجرة فوائد تتمثل فى توفير العملات الصعبة التى تحتاجها البلاد من خلال تحويلات المغتربين واكتساب مهارات جديدة للمهاجرين . واكد أهمية تبنى سياسة قومية راشدة للهجرة وموازنة الاحتياج الوطني للمهارات وهجرة الكوادر مبينا انه ليس هناك إحصاء دقيق لعدد السودانيين العاملين بالخارج . من جانبه قال الاستاذ احمد الطيب السماني ممثل وزارة العمل ان ظاهرة الهجرة عملية مستمرة وهى فى مجملها خير وسعة وهى سمة الانبياء وان التعامل معها على انها مشكلة غير صحيح مبينا انها اصبحت صنعة تقام لها المراكز والدراسات وتعتبر ميدانا كبيراً للمنافسة الخارجية وسوق العمل فلابد التعامل معها من الناحية الاقتصادية . وقال البرفيسور محمد عثمان خلف الله ان الهجرة ظاهرة كونية يسيرها الله وتشمل الحيونات والطيور ولايمكن لاحد ان يوقفها ابدا ولكن يمكن ان تنظم للاستفادة من ايجابياتها وتلافى سلبياتها . وأوصت الورشة بضروة إنشاء وتأسيس ملحقيات عمالية بالدول ذات الاستقطاب الاكبر للايدي العاملة السودانية لتوفير المعلومات والمراقبة لاحتياجات سوق العمل بالخارج وتفعيل وتعزير التنسيق بين الأجهزة المختصة بشئون العمالة السودانية بما يضمن فعالية التخطيط والتنفيذ وتوفير المعلومات .