-أوضح الخبير الاقتصادي من دولة بنين باسكال كوملان أن إقامة منطقة للتجارة الحرة في افريقيا لزيادة حجم التبادل التجاري في القارة سيزيد العلاقات التجارية بين الصين وافريقيا. وقال الخبير فى مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا) ان حجم التبادل التجاري بين الصين وافريقيا وصل إلى 200 مليار دولار أمريكي في عام 2013 مقابل 10 مليار دولار في عام 2000 واضاف انه "حتى قبل إنشاء منطقة التجارة الحرة للقارة أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لافريقيا على مدار عقد تقريبا والآن مع إنشاء منطقة التجارة الحرة ستشهد العلاقات الصينية الافريقية نموا متضاعفا". وقال "من المتوقع أن يبدأ تشغيل منطقة التجارة الحرة في وقت ما بين عام 2014 وعام 2017". وأشار إلى أن التكامل الاقليمي هام فيما يتعلق بوضع الدول الافريقية في الاقتصاد الدولي. وقال "سيكون إنشاء منطقة تجارة حرة قارية بمثابة فرصة لجميع الدول الافريقية الراغبة في تسريع أجندة التحول الاقتصادي لديها. والرؤية التي تتبناها تلك الدول هي عدم البقاء ضمن الدول الأقل تقدما وبناء اقتصادات صاعدة".وقال إن صعود الاقتصادات الافريقية يتحقق بدعم وخبرة الصين التي تعتبر افريقيا هامة لاستراتيجية التنمية الاقتصادية الخاصة بها. وقال "تمتلك قارتنا أكثر من ثلث الاحتياطي العالمي للمعادن. والنسبة أعلى من 70% عندما يتعلق الأمر ببعض المعادن مثل خام الحديد والبلاتينيوم والبوكسيت"، وأشار إلى أن "الصين تحتاج لتلك الموارد الطبيعية من افريقيا من أجل نموها الاقتصادي". ورحب بوجود عدد كبير من الشركات الصينية المشاركة في مشروعات بناء البنية التحتية للطرق نظرا لأن هذا سيساهم في تعزيز التجارة الافريقية. وقال كوملان ان "عدم وجود بنية تحتية للطرق لن يعرقل فقط استغلال الموارد المعدنية لافريقيا بل سيعرقل أيضا التبادل التجاري داخل افريقيا". ولفترة طويلة بذلت الدول الافريقية جهودا من أجل تعزيز التكامل الاقتصادي في القارة عن طريق إنشاء منظمات اقتصادية محلية عديدة مثل مجموعة شرق افريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والسوق المشتركة لدول شرق وجنوب افريقيا. ام/ام