- أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات الكبرى"سعيد جينيت" الأربعاء، على ضرورة تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية في القارة الإفريقية. وشدد خلال لقاء صحفي على هامش الملتقى رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا المنعقد بمدينة "وهران" الجزائرية على ضرورة عدم السماح للمجموعات الإرهابية بالحصول على وسائل للتمويل، داعيا إلى تشجيع المبادرة الجزائرية على مستوى الأممالمتحدة بشأن تجريم دفع الفدية، وإلى تبني موقف موحد داخل الإتحاد الإفريقي. ولدى تطرقه إلى الوضع في منطقة البحيرات الكبرى أكد"جينيت" أن هذه المنطقة مفصلية تعبُر إفريقيا من أنغولا إلى السودان وتزخربأكبرالموارد الطبيعية، مشيرا إلى أن أنغولا قد خرجت من نزاع كبير، وجمهورية الكونغو الديمقراطية لم تُنهِ أزمتها بعد، والسودان لم يحل مشاكله ذات الصلة بالوحدة الوطنية والأمن. وفي هذا الصدد أوضح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات الكبرى"أننا إذا تمكنا من إرساء الإستقرار في منطقة البحيرات الكبرى فسنكون قد خطونا خطوة كبيرة في اتجاه استقرار القارة". من جهته، أشارمحافظ السلم والأمن لدى الإتحاد الإفريقي" إسماعيل شرقي" إلى أن هناك "علاقة مؤكدة" بين تجارة المخدرات والإرهاب في القارة الإفريقية. ودعا بالمناسبة إلى بذل كل الجهود للقضاء على آفة تجارة المخدرات كونها أحد مصادر تمويل الإرهاب، واصفا إياها "بالظاهرة المدمرة للسلم والأمن في إفريقيا" حاثا في ذات الوقت على ضرورة السعي الى تجفيف كل منابع تمويل الإرهاب. وأشاد محافظ السلم والأمن لدى الإتحاد الإفريقي بالمستوى الكبير الذي حققته بلدان المنطقة في ميدان تنسيق الجهود والتعاون في مكافحة الإرهاب على غرارآليات التواصل وتبادل المعلومات. يشار إلى أن فعاليات الملتقى الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا تُختتم اليوم الخميس، وكانت قد انطلقت في التاسع من الشهر الحالي.