-- أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهرالشريف أن الإقرار بالشهادتين والنطق بهما معا هما الأصل الأول من أصول الإسلام وبغيرهما لا يكون الشخص مسلما، ولا تجري عليه أحكام المسلمين . وقال بيان للمجمع عقب اجتماعه الأحد برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب "إنه إساءة لعلمائه ما تناقلته وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة من تصريحاتِ أحد المنتسِبين إليه يَزعم فيها: "أنَ المسلم هو مَن سالَم، وليس مَن نطق بالشهادتين، بل لو نطَق شهادة (لا إله إلا الله) فقط صار – في زَعمِه – مسلمًا، ناسبًا ذلك إلى بعض أهل العلم". ونبه البيان إلى أن هذا الزعم يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة، ففي القرآن الكريم آياتٌ كثيرةٌ تدلُّ دلالةً صريحةً على أنَّ الشهادتين وهما "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله" هما ركنُ الإسلام الأوَّل، الذي هو رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - وبدون الإقرار بهاتين الشهادتين معًا لا يكون الإنسان مسلمًا مؤمنًا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ورسالته. وتابع البيان : والدليل على ذلك القرآن والسنة وإجماع المسلمين عن آخرهم، وقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حديثه الصحيح الذي سأل فيه جبريل عليه السلام عن الإسلام بقوله: "يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا"، متفق عليه. وحذر الأزهر المسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربِها من الانسِياقِ إلى مثل هذه الأفكار الضالَّة المنحرِفة، والتي لا تصحُّ نسبتُها إلى أهل العلم ولا التعويل عليها، والأزهر إذ يَتبرأ من هذه الأفكار الشاذة فإنَّه يُشدِّد على عدم الانخداع بها، ويُوصِي بعدم الالتفات إليها .