- أكد الدكتور التجاني سيسي محمد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أن الحوار الداخلي لمجتمعات دارفور يمثل عنصرا أساسيا مهما من عناصر إنفاذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور حتى تكتمل حلقات السلام في البلاد ، مشددا بأن الحوار والتشاورى الدارفورى الذي يجرى بمشاركة جميع فعاليات و مكونات أهل الإقليم بمن فيهم النازحون و اللاجئون يعد هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام الذي يقوم على قاعدتي الاتفاق و التراضي . وقال السيسي لدى مخاطبته اليوم بجامعة الفاشر تدشين الحوار والتشاور الداخلي في دارفور والذي تنظمه بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) و دولة قطر الشقيقة ، قال إن الصراعات الدامية التي شهدها الإقليم منذ العام 2003 م لم تكتف بإزهاق الأرواح البريئة و تشريد أهلها إلى معسكرات النزوح واللجوء , بل أدت إلى حدوث الاستقطابات الإثنية و القبلية التى قال انها فاقمت الأوضاع وأدت بدورها الى زعزعة امن و استقرار المواطنين , مبينا انه لم يتم التفاوض والتوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور إلا بعد الاتفاق الذي تم بين حركة التحرير و العدالة و الحكومة على مشاركة وحضور أصحاب المصلحة الحقيقيين في دارفور, معربا عن ثقته التامة في أهل دارفور للوصول إلى السلام المستدام , داعيا إلى أهمية إعمال وتفعيل الأعراف والتقاليد السودانية من اجل حل الصراعات الداخلية. واضاف ان وثيقة الدوحة للسلام قد تضمنت بنودا تنص على إجراء الحوار الدارفورى الدارفورى بإشراك المجتمع الإقليمي لتعزيز عملية الأمن و السلم الاجتماعي و بناء قاعدة متينة لإنفاذ ما تبقى من بنود الاتفاقية , معلنا فى هذا الصدد ثقته المطلقة فى اللجنة المكلفة بإدارة الحوار الدارفورى والتي قال إنها تضم كلا من الأممالمتحدة و الاتحاد الإفريقي والحكومة دولة قطر علاوة على عضوية السلطة الإقليمية , ودعا السيسى المشاركين إلى طرح أرآهم بكل قوة وشفافية حتى يتم قفل الباب أمام من وصفهم السيسى بال(مخذلين) الذين قال إنهم لا يريدون النجاح لهذا الحوار بل قال انهم يسعون إلى إحداث الفتن على حد تعبيره , وناشد رئيس السلطة الإقليمية مواطني الإقليم ضرورة التمسك بالانجازات و المكتسبات التى حققتها وثيقة للسلام فى دارفور , مشيدا في ذلك الجانب بالتمويل المقدر الذي قدمته دولة قطر من اجل تنفيذ المشروعات التنموية . وكان الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور قد رحب باستضافة حاضرة الولاية لباكورة عمل الحوار و التشاور الداخلي لأهل دارفور، مؤكدا استعداده التام لتهيئة البيئة الملائمة و توفير كل ما هو مطلوب للوصول الى الغايات التي يهدف اليها الحوار , وقال كبر ان الخلاف هو واقع طبيعي بين الأمم والشعوب، مشيرا إلى أن ما يجري في دارفور هو خلاف تنوع يمكن حله , و دعا المشاركين الى اجراء الحوار بالطرق الموضوعية و الصريحة و ان لا يكون حوارا إجرائيا فقط , مؤكدا ان الجميع يريد حوارا جادا و هادفا للوصول الى السلام . ط . ف