احتفلت دول حوض النيل اليوم على ضفاف النيل الازرق بالخرطوم ، باليوم التاريخي لميلاد مبادرة حوض النيل التي تم الاتفاق عليها في الثاني والعشرين من فبراير 1999، بمشاركة عشر دول هى "مصر والسودان، أثيوبيا، أوغندا، كينيا، رواندا، بورندي، الكنغو، تنزانيا وأريتريا كمراقب ."وذلك تحت شعار (المياه وتحسين الحياة... الفرص في ظل التعاون بين دول حوض النيل ) وبدأت الاحتفاليه بموكب ضخم تحرك من امام جسر المك نمر تخللته موسيقى وزفة ومخاطبات ومعارض ومسابقات وسباحة وسباق للزوراق . وقالت الدكتورة تابيتا بطرس وزير الدولة بوزارة الموارد المائيه والكهرباء لدي مخاطبتها الاحتفال إن يوم النيل يعتبر معلما رئيسيا في تاريخ تعاون دول الحوض وأن الاحتفال هذه المرة يستضيفه السودان بمشاركة وزراء دول حوض النيل . وأضافت أن الاحتفال بيوم النيل يهدف إلى إلقاء الضوء على سبل الاستفادة من مورد حوض النيل و الوعي باهمية التعاون بين دول الحوض لتحسين سبل العيش والوصول إلى إمدادات مياه صالحة وكافية للمواطنين تعمل على الاستقرار الزراعي والبيئي إضافة الي الاستفادة من الفرص المتاحة لدول الحوض لتحقيق التعاون والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المائية للنهر باقامة السدود والمشاريع العملاقة على طول مجرى النيل وتبادل الخبرات والافكار حول إدارة التعاون والتنمية في مياه حوض النيل المشتركة و نشر الوعي بضرورة التعاون داخل دول الحوض وتوعية البرلمانات والشعوب وشركاء التنمية والحكومات والمجتمعات بضرورة العناية بمورد النيل المهم في حياة الشعوب وتنميتها . وأبانت أن الاحتفال يعد فرصة للعمل معا وتبادل الخبرات والآراء والافكار حول قضايا الساعة المتعلقه بادارة مياه حوض النيل . وأوضح الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري المصري أن المبادرة تم الاتفاق عليها بين دول الحوض وتأتي في سياق تاريخي يصعب فصله وكمحصلة لعمل دؤوب بدأ عام 1967 إثر ارتفاع مفاجئ للمياه في بحيرة فكتوريا بلغ (3 )أمتار عام 1960 واتفقت دول الحوض آنذاك على الالتقاء لدراسة هذه الظاهرة وتم تكوين شبكة مشتركة للاعمال المائية ، استمرت في العمل حتى تم التوصل إلي صيغة مشتركة للتعاون بين دول حوض النيل في 1993 من خلال إنشاء أجندة عمل مشتركة لهذه الدول للاستفادة من الامكانيات التي يوفرها حوض النيل مبينا انه في عام 1995 طلب مجلس وزراء مياه دول حوض النيل من البنك الدولي الاسهام في الانشطة المقترحة، وعلي ذلك أصبح كل من البنك الدولي، صندوق الاممالمتحدة الانمائي والهيئة الكندية للتنمية الدولية شركاء لتفعيل التعاون ووضع آليات عمل بين دول الحوض . و قامت دول حوض النيل بإنشاء منتدى للحوار من أجل الوصول لآلية مشتركة للتعاون فيما بينهم ولاحقا في عام 1998 تم الاجتماع بين الدول المعنية باستثناء إريتريا في هذا الوقت - من أجل إنشاء الآلية المشتركة فيما بينها. وتم التوقيع على مبادرة دول حوض النيل في فبراير1999 في تنزانيا ، بهدف تدعيم أواصر التعاون الاقليمي بين هذه الدول من اجل الوصول إلي تنمية مستدامة في المجالين السياسي و الاجتماعي، من خلال الاستغلال المتساوي للا مكانيات المشتركة التي يوفرها حوض نهر النيل ." وفي مايو 2010، وقعت خمس من دول المنبع الاتفاقية الاطارية ( عنتيبى) التى تطالب باعادة تقسيم حصص مياه نهر النيل والغاء اتفاقيتى 1929 و 1959، وهو ما يتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية ولذا رفضت كل من مصر والسودان اتفاقية عنتيبى واعدت مبادرة حوض النيل الحالية دراسة حول "آثار التغيرات المناخية على منطقة حوض النيل " بتمويل من صندوق النيل الانمائى، بمبلغ قدره 3 ر15 مليون دولار يستمر حتى العام 2016 .