- أعلنت حكومة اقليم كردستان العراق السبت امتلاكها "أدلة" على استخدام تنظيم داعش غاز الكلور خلال هجوم نفذه في شمال العراق قبل نحو شهرين، وذلك بعد إجراء فحوص مخبرية في الخارج. وسبق للقوات الكردية والعراقية أن اتهمت التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، باستخدام غاز الكلور في المعارك، إلا أنها المرة الأولى يعلن فيها أحد الطرفين امتلاكه أدلة على ذلك. وقال المجلس الأمني الكردي في بيان له، انه "يمتلك أدلة على أن تنظيم داعش المتطرف يستخدم عناصر كيميائية في الميدان ضد قوات البيشمركة". واضاف أنها "المرة الأولى يثبت تحقيق دولي أن تنظيم داعش يستخدم عناصر كيميائية". وأوضح البيان إن قوات البيشمركة قامت بجمع عينات من التربة والملابس تعرض بعض عناصرها لتفجير انتحاري بعربة مفخخة في 23 يناير، على تقاطع كسك الواقع على الطريق بين مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في هجومه الكاسح في يونيو، والحدود العراقية السورية. واضاف أن هذه العينات "ارسلت لتحلل من قبل دولة شريكة في التحالف" الدولي الذي تقوده واشنطن، وينفذ منذ اشهر ضربات جوية ضد المتطرفين. وأشار إلى أن "التحليل الذي اجراه مختبر مجاز من قبل الاتحاد الاوروبي، وجد أن العينات تتضمن مستويات من الكلورين تؤكد أن المادة استخدمت كسلاح". واعتبر المجلس الكردي أن "لجوء تنظيم داعش إلى هذه التكتيكات يظهر أنه فقد المبادرة ويلجأ إلى اجراءات يائسة". وسيطر التنظيم على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه في هجوم كاسح شنه في يونيو، وشن التنظيم هجوما متجددا في آب/اغسطس، اقترب خلاله من حدود اقليم كردستان في شمال العراق. وتخوض القوات الكردية مواجهات ضد المتطرفين في شمال العراق، على خط تماس يمتد حوالى 1000 كلم، وتمكنت هذه القوات في الأشهر الماضية من استعادة بعض مناطق سيطرة المتطرفين، بدعم من طيران التحالف. س ن