- خاطب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ظهر اليوم بالقصر الجمهوري مراسم احتفال توقيع اتفاقية إعلان المبادئ للتعاون حول سد النهضة الأثيوبي بحضور - فخامة المشير/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وسعادة الأخ/ هايلي ماريام ديسالين رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية. وفيما يلي تورد (سونا) نص كلمة الرئيس البشير " بسم الله الرحمن الرحيم - فخامة الأخ المشير/ عبد الفتاح السيسي - رئيس جمهورية مصر العربية. - سعادة الأخ/ هايلي ماريام ديسالين - رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية. - سعادة الأخ/ جيمس واني - نائب رئيس جمهورية جنوب السودان. - سعادة الأخ/ روكوهانا رودونقا - رئيس وزراء دولة يوغندا. - السادة الوزراء الضيوف. - السادة رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية. - السادة الوزراء والخبراء والفنيون. - الإخوة والأخوات الضيوف الكرام. معالي السيد/ عبد الله محمد بن سعد بن غباش وزير الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة 6. معالي السيدة/ جيرمن كاميريس وزير الطاقة المياه بجمهورية راوندا معالي السيد/ موسى هاريما وزير الداخلية بجمهورية رواندا 7. السادة مناديب : - الإيقاد - مبادرة حوض النيل - ممثل البنك الدولي - الممثل الإقليمي لوكالة العون الألماني (G I Z ) 8. السادة سفراء الدول الشقيقة المعتمدين لدى السودان 9. الحضور الكريم يطيب لي أن أخاطب جمعكم الكريم وأنتم تحتفلون اليوم بالتوقيع التاريخي على وثيقة اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة الأثيوبي وأن يكون لنا الشرف أن تحتضن الخرطوم التوقيع على هذا الاتفاق العظيم. وإنني أصالة عن نفسي ونيابة عن شعب وحكومة السودان .. أرحب بكم أشد التِرحاب وأنتم تُقدِمون على عمل تاريخي غير مسبوق في إطار العلاقة الأزلية بين شعوبنا ودولنا الثلاث.. متطلعاً دوماً لعلاقة طيبة تقوم على أُسس الاحترام والثقة المتبادلة للوصول إلى تنمية مستدامة وحقيقية تساعد شعوبنا على خلق أرضية ثابتة للنهوض لمصافِ الدول المتقدمة وتوفير سُبل العيش الكريم والأمن والاستقرار في إقليم وادي النيل بأسره. أصحاب الفخامة الرؤساء .. الحضور الكريم: إن حكومة السودان إيماناً منها بحتمية التعاون وترسيخ أواصر الإخوة والمحبة والصداقة بين دول حوض النيل وتحقيق الوحدة والتضامن الأفريقي بين كافة دول القارة قد وضعت في مقدمة أهداف سياساتها، تنمية وتطوير ودعم العلاقات الأزلية مع أشقائها بحوض النيل عموماً والحوض الشرقي على الخصوص... وهي علاقات ترتبط بالتاريخ والحضارة وتُبنى على أساس حاضر واستشراف مستقبل شعوبنا. وها نحن اليوم بالتوقيع على هذه الاتفاقية التاريخية نكون قد مضينا خطوات مباركة في طريق إرساء أساس الدعائم الراسخة للتعاون بين شعوبنا تعزيزاً ودعماً للثقة والترابط والتعاضد بين شعوبنا ودولنا والتي ستنعكس إيجاباً على توفير الأمن والاستقرار وزيادة التعاون الاقتصادي وتحقيق رفاهية المواطن بحوض النيل الشرقي. إذ أننا نؤمن بأن التعاون هو السبيل الأوحد للوصول إلى التفاهم والتكامل التام بين شعوبنا، وأنه بدون التعاون ستفقد شعوبنا الفرصة في حياة رَاغِدة كريمة - فعلينا أن نعمل جميعاً لخلق أرضية ممهدة للتعاون بحيث نؤكد معاً أن المصالح الوطنية يجب أن تتسق مع المصالح الإقليمية المشتركة وتتكامل مع مصالح جوار الوادي. أصحاب الفخامة الرؤساء .. الحضور الكريم: إن إقليمنا يذخر بالموارد المائية والطبيعية الواعدة ولكن اهتزاز الثقة في تحقيق التعاون المنشود والتدهور البيئي والفقر حالت دون استغلال هذه الموارد الذاخرة فيما عدا النَّذر اليسير.. وإنه من حسن الطالع أن نقوم اليوم بوضع اللبنات الأساسية لتحقيق هذا التعاون المنشود والذي ستقوم عليه تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة تعزز فرصة طيبة للاستغلال الراشد للاستفادة من مواردنا المائية المشتركة والتي تتطابق مع تطلعات شعوبنا للتنمية وتعزز الاستغلال الأمثل لمواردنا. أصحاب الفخامة الرؤساء .. الحضور الكريم: إننا بتوقيع هذا الاتفاق نضع لبنات وأسس توافق بين شعوبنا على هذا المشروع. لقد ظللنا في الماضي نعتمد على الخبرات الأجنبية حتى نتمكن من التوصل لاتفاقات حول تنمية مواردنا المائية. والآن قد رأينا أن الوقت قد حان للاعتماد على أنفسنا وتطوير مقدراتنا العلمية والتفاوضية والبحثية لخدمة أهدافنا ووضع خططنا التنموية بما يستجيب لتطلعاتنا ويحقق أحلام شعوبنا في العيش الكريم والتقدم والرفاهية. ولهذا عملنا سوياً بروح شفافة وتوصلنا لهذا الاتفاق خالصاً بيننا كخير دليل على نُضوجنا وعافيتنا.. ونشعر بالفخر والاعتزاز واستغلال وتطوير مواردنا المائية المشتركة دون إلحاق ضرر بالآخرين. أصحاب الفخامة الرؤساء .. الحضور الكريم: إنني إذ أشيد بما تم تحقيقه .. حيث تكلل باتفاق اليوم .. أتمنى أن يَنداح هذا الاتفاق على كل أنشطة التعاون الخاصة بالسد والأخرى الخاصة بالتعاون مع دول حوض النيل من خلال الوصول إلى تفاهم حول مبادرة حوض النيل تفضي في النهاية إلى إتفاق شامل يجمع كل دول حوض النيل، ويدفع عجلة تنمية مواردها المائية لتحقيق تطلعات شعوبها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتأمين سيادتها وتقدمها واستقلالها ونهضتها وحرية قرارها. إن التعاون مع دول حوض النيل يمثل جسراً للترابط والتواصل بين دول الحوض المختلفة وأيضاً مع أفريقيا، فبإصلاح ودعم وتعزيز هذا التعاون والاتفاق حوله ينصلح حال اقتصادنا وشعوبنا. أصحاب الفخامة الرؤساء .. الحضور الكريم: أسمحوا لي في ختام حديثي ان أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للوزراء والخبراء الذين قاموا على أمر هذا الاتفاق وسهروا على نجاحه .. وأن أشيد بما قدموه من جهدٍ وتفانٍ وصدقٍ وإخلاص .. الشكر أجزله لحضوركم الكريم الذي يؤكد عمق التزامكم تجاه قضايا شعوبنا والشكر كذلك لشركاء التنمية الذين ظلوا يدعمون كل أشكال التعاون المثمر بيننا .. وأن يجعل السودان دائماً قلباً نابضاً بالمحبة والوفاق والسلام والإخاء لهذا الإقليم الزاخر ولأفريقيا جمعاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.