- اختتم مساء اليوم مؤتمر "الضعف اللغوى فى الجامعات السودانية المشكلات والحلول" أعماله والذى نظمته كلية اللغة العربية بجامعة أمدرمان الإسلامية بمقر الطلاب بابي سعد ، حيث أكدت التوصيات على ضرورة مراجعة المناهج الدراسية بكليات اللغة العربية وأقسامها والعمل على تطويرها بصورة دورية كل خمس سنوات بجانب تشجيع أعضاء هيئة التدريس في كليات اللغة العربية وأقسامها على التأليف والنشر في المقررات التخصصية وتنميةً للمهارات اللغوية. وطالبت التوصيات بضرورة استكمال مسيرة التعريب في كليات الجامعة غيرها من الجامعات والعمل على تنسيق الجهود المبذولة لتوفير الكتاب الجامعي، ومعالجة أمر المصطلحات وتوحيدها. واكدت علي توفير التمويل اللازم لانجاز تأليف الكتب الجامعية في الكليات التطبيقية باللغة العربية، وتخصيص جائزة تنمح لأفضل كلية على مستوى الجامعة تسهم في انجاح التعريب. وشددت التوصيات على تنشيط جمعيات اللغة العربية في الجامعات ودعمها، لتقوم بدورها في اشاعة استخدام العربية الفصحى وصقل المواهب وتغيير النظرة الى اللغة العربية، فهي قادرة على التفاعل مع الحياة والتعبير عن الحقائق العلمية. ودعت الي تدريس جميع المواد باللغة العربية الفصحى والعمل على اعداد استاذ اللغة العربية اعداداً جيداً ليتمكن من ترغيب الطلاب في تعليم العربية. وانادت التوصيات بتخصيص مرحلة الأساس للغة العربية والتربية الاسلامية والوطنية وأن يبدأ تعليم اللغة الأجنبية بعد ذلك وبجانب صياغة مناهج اللغة العربية صياغة تحتفظ بأصالة التراث ومواكبة العصر وصولاً للتميز وغرس الاعتزاز باللغة العربية في قلوب الناشئة ثم التأكيد على جهود الدول والمنظمات، ودور الجامعات وأساتذتها ولا سيما المختصين منهم في اللغة العربية وفروعها. واكدت على إعادة النظر في مكونات مناهج اللغة العربية بحيث تبقي على المعارف السابقة للطلاب في مراحل التعليم العام وتكون مكملة لها وايجاد وسائل وآليات لقياس مستوى الطلاب في كل مرحلة وتقويم أدائهم، والإهتمام بسعة الاطلاع وبالمكتبة خارج المقرر. وطالبت بضرورة اعتماد الامتحانات الشفهية في تقويم الطلاب لمعرفة مدى تمرسهم بأصوات اللغة وأساليبها وتراكيبها المختلفة بالتركيز على عقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات لرفع مستوى اتقانهم للمهارات الكتابية ولا سيما المهارات الإملائية وربط الإملاء بالمواد الأخرى والتدريب المستمر على الكتابة والإهتمام بالوسائل المتنوعة في تدريس الإملاء و تعليم الطريقة الصحيحة في الكتابة على الورق والحاسب الآلي من حيث الفقرات والترتيب وتخصيص إدارة تربوية لإعداد مناهج ومقررات اللغة العربية في مناطق التداخل اللغوي والاهتمام بطرائق التدريس التي تركز على المتعلم وتراعي الفروق الفردية بين المتعلمين مثل أساليب التعليم الإفرادي والتعليم الذاتي وغيرها وإقامة البرامج الخاصة خارج الحصص الدراسية كالندوات والمخيمات والمناظرات لكونها تعين الدارسين على سرعة التعلم، واستخدام أسلوب المخاطبة المباشرة بين الطلاب وتحديد الوقت فيها لتطوير مهارة الكلام، وتقليل عدد التلاميذ في الفصل ووضع مقرر خاص لمادة التحرير العربي لمعالجة الجانب الشكلي وتكوين لجنة من إدارة المؤتمر لتصنيف الأوراق المقدمة وإصدار معجم خاص بالأخطاء اللغوية وتصحيح لغة الأعداد الحسابية مدخل لتعريب العلوم الرياضية والهندسية والعمل على إجازة المصطلحات وإذاعتها من نافذة اتحاد المجامع اللغوية. كما اوصي بالارتقاء بالذوق العام في المجتمع، وتصحيح البيئة اللغوية بخلق القدوة وحل مشكلة اللغة بتعاون الأجهزة المختلفة مع جهود معلمي اللغة واحترام وسائل الإعلام مستوى اللغة المطلوب، وتمسك أساتذة المواد الأخرى باللغة العربية واكدت على اقامة جهاز مركزى لتيسير استعمال اللغة العربية لغة دراسة وبحث علمى فى التعليم العالى وقيام وحدات للتعريب واستخدامها فى الدراسة فى مؤسسات التعليم العالى وتوجيه أجهزة الاعلام بمراعاة قواعد اللغة فى تقديمها لبرامجها ، وتخصيص مساحات معتبرة لمناقشة قضايا اللغة العربية وآدابها وتأسيس منتدى ثقافى بكليات الاداب واللغة العربية لاستعراض أعمال المبدعين من الطلاب والاساتذة ، والابداع بصفة عامة دورياً . واوصي بتخفيض ساعات الخطة الدراسية وتنويع الخلفية العلمية للطالب فى المراحل الاولى من دراسته وربطه بعلوم العصر وإعطاؤه دوراً أكبر فى تعليم نفسه ، اعتماداً على البحث العلمى والعمل على تقوية اللغة العربية واللغات الاجنبية وتطوير وسائل تدريسها وتنظيم دورات تأهيلية للاساتذة والطلاب لحل المشكلات وكسر الحواجز النفسية خاصة فى الكليات التطبيقية وتحبيب اللغة العربية الي النفوس . وطالبت التوصيات بتمكين الهيئة العليا للتعريب ومجمع اللغة العربية من انجاز مهامهما محلياً واقليمياً خدمة للعربية وتنشيط جمعيات اللغة العربية فى الجامعات ودعمها لتقوم بدورها فى اشاعة استخدام العربية الفصحى وصقل المواهب واعداد المتميزين ، وتعويدهم على التصدى لمنابر التواصل والخطاب وتوحيد جهة وضع مناهج اللغة العربية للكليات العلمية لجميع الجامعات السودانية وجميع الكليات العلمية التطبيقية على ان تكون هناك مراعاة للنواحى المهنية فى الكليات التخصصية وان يكون هناك ربط منظم لمادة اللغة العربية بالتخصصات الأخرى وضرورة توحيد ساعات التدريس للغة العربية فى الكليات العلمية والتطبيقية ويقترح ان تكون ساعتين اسبوعياً على مدار الفصول الدراسية وفى كل سنوات التخصص وتأليف كتب مرجعية للغة العربية تحتوى على مقرر لجميع المستويات لتكون فى متناول طلاب اللغة العربية بجانب المراجع الاخرى التى تقترح وتوجيه الجامعات لاجراء دراسات تقويمية لتجاربها فى تعليم اللغة العربية فى كلياتها العلمية والتطبيقية وصقل قدرات الطالب وترقية مهارات اللغة التى تتصل بالقراءة والكتابة والتعبير والاستماع . تمليك الطالب القدرة على توظيف ما تعلمه من اللغة واستخدام خبراته المستمدة من الخبرات البشرية فى حل ما يواجهه من المشكلات الاجتماعية والبيئية والسكانية وكل ما يتصل بحياته واكساب الطالب القدرة على توظيف المراجع والمعاجم. واوصي المؤتمر بالتأكيد على سياسة لغوية واضحة تعمل على اعلأ شأن العربية بوصفها لغة القران الكريم واساس هوية الأمة ولغة التواصل بين أهل السودان واستحداث وسائل تعليمية جذابة واستخدام الوسائل الحديثة واعداد برامج تربوية ودروس لغوية مبرمجة واعداد البرامج الاعلامية التى تساعد على ذلك وضرورة الإهتمام بالطريقة الصحيحة لرسم وكتابة الحرف العربي وصولاً للآتى : رفع مستويات التحصيل الدراسي وخفض التدني والتباين في درجات التحصيل بين التلاميذ والطلاب. وضوح جماليات الحرف والكلمة والتشوق لقراءتها وظهور جيل مبرز من المبدعين في مجال فنون الخط العربي . ضرورة قيام المكتبات المدرسية والإلمام بطرائق البحث فى المعاجم اللغوية تيسيراً للمعرفة . بجانب تكوين مجلس للتخطيط اللغوي يختص بتقديم النصح لصانعي القرار للنظر في مشكلات تعليم اللغة العربية ونشرها. تخصيص إدارة تربوية لإعداد مناهج ومقررات اللغة العربية، في مناطق التداخل اللغوي، ومراجعتها، وتدعيم البحث التربوي في هذا المجال ويشمل ذلك الدراسة التقابلية بين اللغة العربية واللغات الأخرى المعنية في مجال الأصوات والمفردات والتراكيب ، والاستفادة من ذلك في تطوير مناهج اللغة العربية في تلك المناطق . مراعاة الاختلاف بين طالب مناطق التداخل اللغوي وغيره في صياغة الأهداف التعليمية لاختلافهما من الناحية الثقافية والبيئية. ضرورة أن تتوفر لدى معلم العربية في هذه المناطق مجموعة من الاتجاهات الإيجابية نحو التعلم بشكل عام ونحو طرائق التدريس بشكل خاص. احترام الدارس كإنسان له حق التعلم، و ضرورة فهم المعلم للخلفيات الثقافية للتلاميذ في الفصل الواحد، وإشعار التلميذ أنه في تعامله مع ثقافاتهم المحلية ينطلق من تقديره لها. تدريب ألاساتذة تدريبا خاصا في مجال تعليم اللغة العربية في هذه المناطق والمعرفة بعلم النفس اللغوي والتربوي لهذه الفئة، والالتفات إلى خصائص طالب مناطق التداخل اللغوي ومن ثم التطبيق العملي لمبدأ مراعاة الفروق. ع ح