احتفل مركز ود مدني لتأهيل أطفال التوحد باليوم العالمي للتوحد الذي يوافق الثاني من أبريل من كل عام وذلك لتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض، بما يكفل لهم العيش بحياة كريمة وذلك بقصر الثقافة بمدني . وتوصلت نتائج دراسة أجرتها الباحثة منى علي محمد في العام 2014م، إلى إصابة 2.9 من أطفال مدينة ود مدني دون سن الخامسة عشر بمرض التوحد. وقد شكت كثيرا الباحثة من عدم تقبل الأسر لأطفال التوحد. واعتبرت أن الاكتشاف المبكر للحالات يتيح فرصاَ أكبر للتأهيل ، وشددت على ضرورة تعزيز جانب التوعية في المجتمع، وإيجاد مراكز مؤهلة. ووصفت التوحد بأنه إعاقة تصيب جزءاً من المخ وتتسبب في قصور أو فشل في العلاقات الاجتماعية. وحذرت من مخاطر مادة الزئبق التي تدخل في تركيب لقاحات تطعيم الأطفال، وقالت إنها تعتبر ذات تأثير مباشر في الإصابة بالمرض. كما شكت ايضاً د. حنان البوشي اختصاصي الطب النفسي بمستشفى الأطفال من وجود مشاكل كبيرة جداً بالمستشفى من بينها الاضطرابات النفسية والسلوكية، مشيرة لتأثير التوحد على مناطق النمو الطبيعي للمخ ما يصعب معه التعبير، بجانب انعدام التواصل الاجتماعي، وفقدان الشعور بالألم، وفقدان القدرة على التواصل اللفظي، وإيصال المعلومات، والتواصل مع المجتمعات، وتكرار الأفعال. منوهة إلى أن التعرض للمبيدات الحشرية،والإشعاعات والتدخين وإدمان المخدرات والكحوليات والأمراض التناسلية والعوامل الوراثية وتجاوز سن الأربعين، تعتبر من أسباب الإصابة بمرض التوحد. وأعادت التأكيد على أهمية التشخيص المبكر للمرض لدوره في زيادة فاعلية العلاج، والإسهام في الحد من التأثيرات المستقبلية للمرض على الأطفال، لافتة إلى أن أعراض التوحد تتمثل في القصور الحسي والعزلة العاطفية وإيذاء الذات. من جهته طالب د. إيهاب عبد الله منسق الإيدز والدرن بولاية الجزيرة بمزيد الاهتمام ببناء القدرات، وصقل مهارات أطفال التوحد، ومحاولة اكتشاف كل مهارة جديدة وتنميتها بما يجعل الطفل فعالاً في المجتمع، لافتاً لاتساع المتغيرات الخاصة بأطفال التوحد ما يتطلب بعد النظر في التعامل مع هذه الفئة. وأقر بوجود مشكلة في اكتشاف حالات التوحد وتشخيص المرض ما يتطلب توعية الأمهات عبر أدوار مجتمعية واضحة. وتم إنشاء مركز تأهيل أطفال التوحد بود مدني في العام 2009م على يد والدة إحدى أطفال التوحد على خلفية معاناتها مع رحلة العلاج بالخرطوم. وكشفت الأستاذة نجلاء يوسف مدير المركز عن انتظام (11) طفلاً من جملة (21) طفلاً توحدياً مسجلاً بالمركز .