- أكدت بعثة منظمة الإيقاد لمراقبة الانتخابات الرئاسية والعامة في السودان أنها جرت وفقا للمعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة وذات المصداقية الشفافية. وقال الدكتور محمود عبد الله رئيس وفد المراقبين لمنظمة الإيقاد في مؤتمر صحفي عقدته المجموعة بفندق القراند فلا بالخرطوم اليوم لإعلان ملاحظاته حول الانتخابات ، ان العملية كانت ذات مصداقية ، وان هناك تحسنا كبيرا في أداء المفوضية القومية للانتخابات مقارنة بالانتخابات الرئاسية والعامة الماضية التي عقدت في العام 2010م . وناشدت البعثة جميع الفاعلين السياسيين والمرشحين المستقلين بقبول النتائج النهائية للانتخابات والالتزام بالقنوات القانونية لحل النزاعات في حالة وجود الطعون في النتائج. وقال رئيس بعثة الإيقاد ان البعثة تشجع جميع الأحزاب السودانية بما فيها تلك إلى قاطعت الانتخابات على الاستمرار في الحوار الوطني تحت رعاية المجلس التنفيذي عالي المستوى للإتحاد الإفريقي . كما ناشدت البعثة مفوضية الانتخابات على عقد الانتخابات في المناطق التي أجلت فيها بمجرد ما تسمح الظروف بذلك ، لفك العزلة عن مواطني تلك المناطق المتضررة. وعدد رئيس بعثة الإيقاد ملاحظاتهم بعد مراقبة عدد من المراكز في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض ونهر النيل وولاية القضارف وولاية شمال كردفان والولاية الشمالية في الفترة من 13 والى 17 ابريل 2015 م بواسطة البعثة المكونة من 30 فردا أنهم لاحظوا ان معظم مراكز الاقتراع فتحت أبوابها منذ الثامنة صباحا مع وجود حالات قليلة من التأخير في الافتتاح . وقال محمود ان الشرعية تأتى من الشعب وان عدم وجود عدد كبير من المراقبين لا يقدح في شرعية الانتخابات لأن المراقبة تأتى للمساعدة في ممارسة الثقافة الديمقراطية . وأضاف ان البعثة لاحظت مشاركة فاعلة وكثيفة للنساء في عملية المراقبة وإجراء الاقتراع وموظفات في المراكز ، واصفا ذلك بأنه يدل على الوعي الكامل للنساء في السودان ، وناشد دول الإيقاد الأخرى بالاستفادة من التجربة السودانية. وقال ان البعثة لاحظت عزوف الشباب عن الانتخابات ، مضيفا ان ذلك يحتاج إلى تكثيف التدريب على ثقافة الانتخابات والديمقراطية والمشاركة في الانتخابات ليس من المفوضية وحدها ولكن من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني أيضا . وأشار إلى ان البعثة رأت ضرورة وجود الصورة في هوية الناخب ، وأكد ان الإيقاد من مهامها التدريب للاهتمام بالحكم الراشد ، مضيفا أنها قدمت التدريب لأثيوبيا والسودان. وأضاف السيد محمود ان المواد الانتخابية كانت كافية وان هناك فهما شاملا من قبل المفوضية والموظفين بالمراكز لأدوارهم ومسؤولياتهم. كما لاحظت البعثة وجود عدد كاف من المراقبين في المراكز ، كما لاحظت توافد بطئ وتدريجى للناخبين خلال الأربعة ايام . وأضاف ان البعثة حضرت المراحل الأولى من فرز الأصوات ولم تلاحظ اى أخطاء . يذكر ان بعثة الإيقاد جاءت برئاسة الدكتور محمود عبد الله حسين مفوض المجلس الوطني الانتخابي لإثيوبيا والذي مثل أيضا جمهورية إثيوبيا الاتحادية الديمقراطية وهو الرئيس الحالي لإيجاد وقد تكونت البعثة من 30 شخصا من 6 دول من دول الإيقاد ، وكان الهدف العام من بعثة مراقبي الإيقاد مساعدة جمهورية السودان العضو المؤسس للمنظمة في جهودها لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية ، مع التوقع ان يساعد ذلك على تحسين عمليات مماثلة بين الدول الأعضاء والمساهمة في تطوير ثقافة ديمقراطية تساعد على تجنب الصراعات المتعلقة بالمنازعات الانتخابية في المنطقة.