- تستشري الملاريا بشكل مذهل في 43 دولة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مهددةً حياة 65 مليون شخص من أصل 1.18 مليار شخص مصاب في هذه البلدان (أي نسبة 41 في المائة من عدد المصابين في العالم)، حسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية في 2011م. وأشار التقرير الأممي، الذي نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا"، إلى أن متوسط عدد الوفيات الناجمة عن الملاريا في بلدان "التعاون الإسلامي" يقدر بنحو 5.5 لكل 100 شخص مصاب، وهو ضعف متوسط البلدان النامية ال62 التي تستوطن فيها الملاريا. وقد اعتبر المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الصحة ب"التعاون الإسلامي"، الذي عقد في جاكرتا في أكتوبر 2013، أن الأمراض المعدية الرئيسية مثل الملاريا لا تزال تمثل تهديدا لعدد كبير من السكان في العديد من دول المنظمة. وأعرب الوزراء عن قلقهم "العميق" إزاء متوسط عدد الوفيات الناجمة عن الملاريا، والذي ورد عن دول المنظمة التي يستوطن فيها المرض. وتفشي مرض الملاريا يؤدي إلى خسائر كبيرة ويؤثر سلبا على الاقتصادات، ولا سيما في دول المنظمة، التي تعاني من انعدام البنية التحتية الصحية اللازمة، وضعف القدرة البشرية والوعي للوقاية من الملاريا. ووفق تقرير منظمة الصحة العالمية، تمكنت سبع دول في التعاون الإسلامي من القضاء على الملاريا منذ عام 2007 منها المغرب وتركمانستان والإمارات العربية المتحدة، فيما اعتبرت ثماني بلدان منها الجزائر، وأذربيجان، وإيران، والسعودية وطاجيكستان وتركيا، في مرحلة القضاء على المرض، في حين يواصل 14 بلدا على الأقل العمل نحو التخلص من الملاريا.