- بدأت اليوم بقاعة الأضواء القرمزية بالفاشر أعمال الورشة التفاكرية الخاصة بمشروع مياه دارفور من اجل فض النزاعات وبناء السلام والتي نظمتها وزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالتعاون مع البنك الافريقى ومشاركة واسعة من مدراء إدارات المياه والجهات ذات الصلة بعمل المياه بجانب معتمدي محليات نيرتتى وأم دخن ووادي صالح، حيث هدفت الورشة لدراسة ومناقشة الاوضاع بعدد (25) مدينة بولايات دارفور الخمس توطئة لتوفير إمدادات و خدمات المياه والصرف الصحي بها . وأكد وزير الزراعة والغابات والى شمال دارفور بالإنابة آدم محمد حامد النحلة أن الظروف الاستثنائية التي شهدتها دارفور قد أثرت كثيراً على مصادر المياه ، وعزا الاحتكاكات التي ظلت تحدث بين المزارعين والرعاة بدارفور بصورة عامة وولايته على وجه الخصوص لانعدام المياه بمناطق الرعاة، مشدداً على ضرورة تركيز الدراسات بتلك المناطق منعاً لحدوث اى احتكاكات. وأشار النحلة خلال مخاطبته فاتحة أعمال الورشة إلى أهمية المياه في حياة الإنسان والحيوان،مشيداً بالجهود المبذولة من قبل وزارة الموارد المائية والري الكهرباء والبنك الافريقى والمانحين والشركاء في سبيل توفير مياه الشرب الصالحة والنقية للإنسان والحيوان بإقليم دارفور. من جهته أوضح هشام الامير يوسف المنسق القومي للمشروع بوزارة الموارد المائية أن الورشة تهدف إلى مناقشة التقرير الأولى الذي أعدته الشركة الاستشارية المعنية بدراسة اوضاع الخمس وعشرين مدينة بدارفور لتوفير إمدادات المياه بها ، مشيرا الى ان المدن قد تم اختيارها بواسطة شركاء المشروع،منوهاً إلى أن المياه تعتبر احدي القضايا الأساسية لصراع الموارد بدارفور،لافتاً إلى أن مكونات المشروع يتمثل في دراسة الاوضاع بتلك المدن ، علاوةً على تأهيل عدد (9) مدن ريفية اخرى وبناء قدرات العاملين بمؤسسات المياه والمجتمعات المحلية،وتوقع أن تسهم نتائج الدراسة في تحقيق الأمن المستدام بالإقليم في مجال الأمن الغذائي والمائي بالإضافة إلى المساهمة في العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى قراهم. وأكد ممثل البنك الافريقى بالسودان استمرار دعم البنك للسودان بالتعاون مع الشركاء لمواجهة الظروف الراهنة بالبلاد وخاصةً دارفور وقال أن الدراسة تتماشى مع الخطة الإستراتيجية القومية للدولة وأضاف أن الدراسة ستقدم في المرحلة المقبلة للجهات المانحة والدول بهدف تقديم الدعم اللازم للمشروع. ع ح