في سمنار مفهوم التنمية السياسية للشباب، والذي انعقد تحت رعاية وزير الشباب والرياضة حيدر قلوكما، الذي أشار في حديثه الى أن استهداف الشباب يعني استهدافاً للاقتصاد والتنمية، وذلك لأنهم يمثلون العمود الفقري والحيوي في النهوض بكافة المجالات المجتمعية والاهتمام به واجب وضرورة حتمية من قبل وزارة الشباب والرياضة والقطاعات الأخرى بالدولة. وتضمن السمنار ورقة للأستاذ بدر الدين اسحاق بعنوان.. (التنمية الشبابية للشباب مسارات تطبيقية) أوصى فيها بتأسيس آلية وطنية تحت إشراف وزارة الشباب لإنفاذ البرنامج الشامل للتنمية السياسية، وكذلك آلية تعنى بتعزيز قدرات الشباب والمنظمات في بناء السلام ومنع النزاعات، كما تضمن السمنار ورقة للباحث محمد زين أبو جديري بعنوان (تمكين الشباب في السودان الفرص والتحديات)، استعرضت العديد من الموضوعات، حيث جاء في متنها الشباب على مدى الدهور والعصور كانوا دوماً أداة كل تغيير اجتماعي وسياسي وأخلاقي.. ويجئ الاهتمام بهذه الشريحة لأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل، ذلك لأنهم مفاتيح التطور في كافة المجالات المختلفة، والعالم يشهد تحولاً كبيراً بفضل التقنيات التكنولوجية الحديثة في مناح شتى وقد استطاع الشباب تفريغ طاقاتهم الكبيرة في استيعاب هذه التقنيات، والتي تجلت في إعلاء قيم العطاء والنماء من خلال المنظمات والجمعيات الشبابية الطوعية، والأمثلة كثيرة في ظل تحديات كثيرة تواجه الشباب اليوم بصفة عامة وشباب السودان بصفة خاصة. والتي ستتمثل في التحدي الحضاري وحملات الغزو الفكري والاستلاب الحضاري من الخارج، الى جانب التحدي الصحي والاقتصادي والاجتماعي و..والتحدي العالمي المتمثل في مواجهة العولمة التي تجتاح العالم بكل جوانبه الاجتماعية والسياسية والثقافية، مثل قضايا العدالة الدولية والإرهاب والمخدرات والاستبداد والاستعمار في ثوبه الجديد، وعليه يتوجب المشاركة والشراكة الفاعلة للشباب في وضع وتنفيذ السياسات والبرامج التنموية في السودان، وتمكين الشباب من وسائل إنتاج وتشجيعهم للاتجاه للعمل الحر، وعلى الدولة العمل على تنمية قدرات الشباب في كافة المجالات الحياتية، وهناك تجارب في دول مثل ماليزيا وتركيا بالإمكان الاستفادة منها بالنسبة لقطاع الشباب.