الحوار الوطنى المولود خديجا بعد الشهر السابع نتاجا شرعيا لوثبة السيد الرئيس البشير لم يعد له اعمام واخوال سوى بعض الهتاف الصارخ من الاستاذ كمال عمر( درق سيده الترابى ) والذى ملأ القنوات فحيحا ونويحا على ما سكب من لبن الحوار . لقد نسى او تناسى جماعة الحكومه ومن شايعهم امر ما يسمى بالحوار الوطنى , لزهدهم فى الحصيله او لاستنفاذ ما اريد منه حيث الانتخابات المكتسحه مسبقا وتنفيذ بعض بنود التمكين العاشر واخرى , حيث ترك الامر لبعض المحاسيب القدامى او المؤلفة قلوبهم من بقايا الانتخابات الرئاسيه وبعضا من اعضاء احزاب التوالى والمشاركين فى حكومة السيدين . وببساطه فان الحوار المزعوم وان كتب له الإلتئام سوف لن يكون سوى مائده يجتمع حولها المذكورون آنفا مع بعض التنفيذيين وباجنده مسبقه ونتائج محسومه من قبل المنصه 7و7 وليس 7+7لان الواو تعطف ما قبلها لما بعدها فتصبح تابعا لغة وعملا , ويمضى الوقت ويتحقق ما تريده الحكومه والحزب ويستخدم الناتج فى البرنامج القادم لحكومة 2020م والتى يتم التحضير لها من اول يوم لاعلان النتائج الانتخابيه الماضيه . اما ما يثير الشفقه والبكاء احيانا على اولئك المطبلاتيه على غرار (م ن) فلقد تنامت اعدادهم وللاسف وسط من يندرجون تحت مسمى الثقافه او النخبه , فتجد من يحاول اقناعك بان الحوار هو السبيل الوحيد للخروج بالبلاد من الضائقه الاقتصاديه والامنيه والاجتماعيه والصحيه والتعليميه والحدوديه والعسكريه وبقاء الوطن عامة وخاصة واذا كانت البلاد فى مثل هذه الضائقه فما الذى بقى لكى يتحاور عليه الشعب والحكومه – وهل ستتحاور الحكومه على كيفية تسليم السلطه للشعب ام على كيفية الخروج من المآزق الملازمه لفترة حكم انقلاب الانقاذ . والشر المضحك هو ما يروج له اولئك عن الصومله واللبننه والسورنه والليبنه متناسين الثورات الشعبيه الظافره التى عملت على انهاء حكم العسكر والشموليه وبدون اراقة دماء فى اكتوبر وابريل وكانت الدماء التى سالت لشهداء سقطوا نتيجة سوء تقدير اجهزة امن تلك الانظمه فقط ولم تكن هنالك حروب اهليه او صراعات مسلحه من اجل السلطه . يمكن تصديق تلك التخوفات وامكانية حدوث مظاهر مسلحه فى حالة استخدامها من قبل الحكومه المتاسلمه والجماعات المسانده من الداخل والخارج , فاذا كان خوفهم على بقاء الوطن وحرصهم على استمرارية الامن والسلام فليسلموا وينتظروا الحساب العادل . اما من جهة الشعب سوف لن يؤتى الوطن وسوف يضحى الشعب من اجله ومن اجل الحريه والديمقراطيه . وللاستاذ كمال عمر القيادى بمؤتمر الترابى الشعبى كلمة لا يكل من ترديدها فى كل البرامج التلفزيونيه , حيث اصبح الناطق الرسمى باسم الحكومه فيما يلى امر بدعة الحوار وليته اكتفى بالدفاع عن الحوار بل تجاوز كل حدود ادب الحوار و الاختلاف واصبح يوزع الاوصاف المسيئه للمعارضه الوطنيه واصحاب المواقف الثابته , من اجل الوطن وخلاصه من تسلط الحكم الظالم ومناصريه , فتارة يوصفهم بضيقيى الافق والمرتمين فى احضان الخارج ومنفذى الاجنده التآمريه وبانهم لا يحسبون حسابا لما يحدث حول السودان من مؤامرات ومكائد والسير فى طريق الثورات العربيه الفاشله . وسؤالنا البريئ للاستاذ كمال عمر – أنت مع من ؟ وارجو ان لا تكون اجابتك بانكم مع الوطن , لانكم تآمرتم على الوطن بانقلابكم على الشرعيه وارادة الشعب والوطن ومازلتم تحاولون شرعنة النظام القائم . الحوار مع حكومة الانقاذ خيانة للوطن . من لا يحمل هم الوطن --- فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان --- آمين . [email protected]