سبقت عباس شريف دموعه وهو يقف في استقبال (اليوم التالي) حاملاً في يده (مستندات وتقارير طبية) تخص والدته الحاجة (زهراء عبد اللطيف)، التي ترقد بالعناية المكثفة في مستشفى (الزيتونة) في الخرطوم. يحكي شريف تفاصيل وصول والدته إلى المستشفى وتشخيص حالتها (...)
قبل أقل من أسبوعين من انتهاء المهلة الأمريكية المحددة لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، يقول تقرير اصدرته مجموعة الأزمات الدولية إن رفع العقوبات عن الحكومة السودانية هو أفضل خيار للإدارة الأمريكية من بين عدة خيارات أخرى، وقال التقرير الذي نشر أمس (...)
"(أصعب الخيارات هي تلك التي لن يكون هناك خيار سواها". مثل الذي يضع مقدمات لما سيأتي كان الطبيب أمجد فريد السكرتير السياسي السابق فرع مستشفيات الخرطوم لقطاع الأطباء في الحزب الشيوعي السوداني يقدم لما سيأتي.. وما يأتي هو خطاب جديد ممهور بتوقيعات (...)
مثل التي تحاول أن تخلع عنها رداء طالما أثقل ظهرها وكمن يريد أن يغير وجهه فيصبغة بلون آخر غير السواد.. لا تكتفي فاتنة الغرب نيالا بأن تمشي الهوينى على وجل بل تمضي مسرعة محاولة اللحاق بما فاتها يخاطبها الوادي الذي يشقها قائلاً "الحزن لا يليق بك".
في (...)
يغني مصطفى سيد أحمد ل(نورة) فتسيل شاشة (النيل الأزرق) بدموع الشاعر الراحل محمد الحسن سالم حميد، وكان الرجل يقول (لحظتئذ) إن قصيدة بحجم ديوان شعر كامل لا تكفي لرثاء مصباح السماء الثامنة.. الطشيش حالة تتلبس الشاعر أزهري محمد علي وهو يغادر منزله في (...)
"أخبرونا بغنى الضفادع بالبروتينات، ثم ذهبوا ليذبحو لنا الحمير.. العبارة التي تتداولها الأوساط الشعبية في طول البلاد وعرضها ويتناقلها الناس وهم يمارسون حق الضحك المحظور على واقع اقتصادي بات يؤشر إلى المزيد من المعاناة في مقبل المواعيد.
الشارع الحكومي (...)
"ألم أقل إنها أمطار خير وبركة؟"، هكذا رد حين أخبروه بأن السيول قد حملت في طريقها زوجته، وكان صاحب العبارة يتمثل أبيات عوض جبريل (ما تهتمو للأيام ظروف بتعدي.. طبيعة الدنيا زي الموج تشيل وتودي).
السيول التي اجتاحت عددا من المدن في البلاد سرعان ما فتحت (...)
وسط ظروف بالغة السوء تتواصل معاناة أكثر من 200 سوداني يقبعون في مطار معيتيقة العسكري، من العالقين بالأراضي الليبية، جلهم أكملوا إجراءات سفرهم، وقاموا بقطع تذاكر المغادرة إلى الخرطوم في توقيت العشرين من رمضان، لكن الرحلة تم تأجيلها لظروف أمنية، ولعدم (...)
في منزل يشابه البيوت الاخريات في تلك المدينة الصاخبة بضجيج الطيبة والسياسة وأشياء أخري (النهود) أقصي الغرب الكردفاني تغوص أقدامك في الرمال وانت تجاهد لتعبر الي الضفة الأخري من النهر ثمة صورة كبيرة علقت في البوابة قبل ايام قلائل من الاستحقاق (...)
حكاية زول من طين البلد: حميد.. عامان على رحيل التربال
عتبة اولى
* العشرون من مارس خرج الصوت في كل الشوارع وهو يردد نصاً واحداً "وانطفأ مصباح السماء الثامنة".. ساعة الموت ذاتها تتلاحق الأسئلة على طريقة الراحل، وبصوته؛ "وهل تعني النهاية الموت، وينبعزق (...)
عتبة اولى
* العشرون من مارس خرج الصوت في كل الشوارع وهو يردد نصاً واحداً "وانطفأ مصباح السماء الثامنة".. ساعة الموت ذاتها تتلاحق الأسئلة على طريقة الراحل، وبصوته؛ "وهل تعني النهاية الموت، وينبعزق غناك سدىً؟ أم أن الغيم حيتسابق على الأرض العزيزة (...)
(وراء البسمات كتمت دموع) العبارة تزين مقدمة (صندوق) عدة الشاي تجلس خلفه سيدة في الأربعينات من عمرها توزع ابتسامتها بالتساوي على دائرة الزبائن وهم يزيلون رهق الليل بالشاي المنعنع والقهوة التي تفوح منها نكهة الجنزبيل يتبادلون معاً أطراف الحديث يدورون (...)
حين تنعكس الصورة على وجه رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى في كل أنشطته فإن الجزء الآخر يرسم وجه الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر الصاعد إلى المسرح السياسي السوداني عقب نيفاشا والمفاصلة.
مسارح المؤتمرات الصحفية رئيس التحالف على يمينه (...)
كان يوم أمس الجمعة ضبابياً في الخرطوم، ليس بسبب ذرات الغبار المعتادة، إنما بغبار آخر. فقد كان حفيد غردون الذي حملته الصحف، وصورته يجالس حفيد الإمام المهدي في أمدرمان، مزيّفاً. وكذلك، كان السيناتور الأمريكي الذي جلس في حضرة وزير الخارجية وتحدث عن عدم (...)
الأرقام لا تكذب ولا تتجمل كما الصورة تماما، محاولتك وضع (الفوتوشوب) على الصورة الراهنة تنعكس في شوارع البلد وفي صفحات جرائدها وفي خطاب ناسها البسيط قبل أن تحمله إليك تقارير المؤسسات الرسمية وتقارير المنظمات العاملة في البلاد المنكوبة بحروبها (...)
استعاد الجنوبيون مع السودانيين هتافاتهم المشتركة في الخرطوم أمس (الجمعة) ورددوا في إستاد الخرطوم (ياي بلدنا وكلنا إخوان سودان بلدنا)، وتبادل الشماليون والجنوبيون حمل أعلام الدولتين أثناء مباراة الملكية جوبا وكار الكونغولي لصالح بطولة الكونفدرالية، (...)
ضحكات وقفشات أثناء سير المباراة بين قائد فريق الملكية جوبا ريتشارد جاستن وقائد المريخ أكرم الهادي سليم أثناء المباراة الإعدادية للفريقين الأول في دوري أبطال أفريقيا والثاني لصالح الكونفدرالية في ذات القارة.. هي قفشات قد تعود بك للماضي القريب حين كان (...)
ولا مناص سوى تحمل تفاصيل ما تؤول إليه المذكرة الإصلاحية داخل أضابير الوطني.. غازي العتباني بلحيته المستديرة البيضاء يقود دفة الاحتجاج من داخل البيت الحزبي، بعدها أصبح لقب غازي الإصلاحي والمغادر لملة السلطة هو ما يتتبع الرجل في سكونه وحركته طوال أيام (...)
هنا يأتي لك البحر برائحة سمك كوستي، وهنا تتشابه الصباحات مثل الناس الذين (أروع ما فيهم بساطتهم ومعدنهم أغلى من الذهب) كما ترنم سيف الدين الدسوقي ذات قصيدة رائعة، والمدينة الغارقة في طيبة ناسها يسميها أهل السودان مدينة السمك، فما أن تحل بها إلا وكان (...)
في معبر جودة الحدودي، يتمدّد ذات السؤال لأسبوع؛ حول كيفيّة العبور فوق الخيط الوهمي المرسوم على (لستك) التراكتور، الموضوع في منتصف طريق (السلام).. ربيكا أيضاً - يرافقها ذات السؤال- حملت ابنها على ظهرها، وشبكت أصبعها في يد ابنتها ذات الثلاث سنوات، ثمّ (...)
التاسع من يناير في العام 2011. جوبا تنتظر شمساً غير التي اعتادتها المدينة النائمة على حضن بحر الجبل طوال السنوات الماضية. الآتون من زمان الحرب يتجهون نحو صناديق المفوضية يرفعون أياديهم المختلطة (بالحبر) الذي يكتب عبارة واحدة بدت على محيا كل الوجوه (...)
يومان قبل حلول التاسع من الشهر وأسبوع على بداية العام الجديد يمكنك أن ترسم المشهد السوداني بالقياس إلى يناير في نسخته السودانية، هو شهر الأفراح الأولى حين ارتفاع الراية، هو ذاته شهر الأحزان المتمددة في رحيل آخرين، يمكنك أن تضع الخريطة وتحيطها (...)
قبل ساعات من دخول العام الجديد أو قبل لحظات من تبادل صيغ الأمنيات بين مجمل المتفرّجين على لحظة التكريم، كان رئيس الجمهورية يضع وشاح الجمهورية على صدر السيّد الإمام الصادق المهدي.. حينها كانت العبارات على الشفاه بأن يأتي يوم باكر بخيره.. الكلّ يتبادل (...)