قام باقان أموم بمهنته المعروفة وهي طرشقت الاجتماعات بين السودان ودولة جنوب السودان في آخر اللحظات التي تشير بالوصول فيها إلى اتفاق . وباقان اموم أحد المخربين الأساسيين للعلاقة بين السودان ودولة الجنوب ...حدث ذلك بعد رحيل الدكتور قرنق ، لكن أيام حياته لم يكن يستطيع النطق بحرف واحد ، ولم يكن يملك أية صلاحيات للحديث فى أي أمر يهم الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية . هذا الدور الذي يلعبه الآن بدأ مع رحيل الدكتور جون قرنق ... لا أدرى ما الذى جعل باقان اموم يحمل في صدره كل هذا الحقد على دولة السودان ... هل هي العروبة ؟ أم الإسلام ؟ أم الاثنين معاً . وباقان اموم عرف بالغرور كذلك والذي أتاه من تدريبه العسكري في كوبا والذي جعله يشعر وكأنه جيفارا الأفريقي . أنظروا إلى قيادة الحركة ، لن تجدوا مخرباً مثل باقان اموم إلا دينق ألور ... ولدينق الور أسبابه الخاصة في أبيي منطقة مولده ومرتع صباه ... وحدثت له مرارات لم يستطع نسيانها ولا تجاوزها ... إنها مرارات الحرب اللعينة . ولا أحد يستطيع أن يجد تفسيراً لتصرفات باقان اموم (بتفجير) المباحثات كلما اقتربت من الوصول إلى حلول مشتركة ... ولباقان اموم لسانان ووجهان ... وعندما تجلس إليه يحدثك بلسان ملىء بالإخلاص والوطنية وحب السودان ... وعندما يجد المايكرفون أو مجموعة من الصحفيين يتحدث بلسانه الآخر . بالطبع أي عاقل يفهم تماماً أن باقان اموم ومجموعته تشكل أكبر تهديد للرئيس سلفا كير ... هم يهددون وجوده في الرئاسة ... ويهددون حياته كذلك ، لذلك لن يستطيع أن يخالف أي رأي يقولونه ... أو أي قرار يصدرونه . وباقان اموم هو مسؤول المنظمة السرية التي تحكم الحركة الشعبية ، لذلك فإن ما يصدره من قرارات هي التي تسرى وتنفذ . نحن نطالب الحكومة ... بأن تسير في خطها الرامي لتحقيق السلام وإيقاف العمليات العدوانية والاتفاق على الخطوات الأمنية ... هذه الأشياء قبل ضخ النفط ... لأن إيقاف النفط يتضرر منه شعب ودولة الجنوب أكثر من السودان .نسأل الله أن يهدي باقان اموم ومجموعته إلى طريق السلام ... وإلى رفع معاناة شعب الجنوب .