في كل يوم يكيل الساسة في عالمنا الثالث السباب واللعان للعالم المتقدم ويقولون إنه يتعامل معهم بنظام الازدواجية في المعايير.. وازدواجية «إيه ما عارف».. ولكننا إن بحثنا في تفاصيل إدارة أمور الدولة ككل نجد الكثير من أوجه الازدوجية.. بل إن الأمر يصل مرحلة أن تكون هناك مؤسسات تؤدي ذات الأغراض والمهام... ونلحظ ذلك فيما يلي ويخص أمر التدريب في هذا البلد.. فكثير ما نجد أن التدريب تقوم به كل جهة وأي جهة بلا أسس واضحة.. فإن كان هناك كيان معني بالتدريب والتأهيل لجهة معينة بالطاقات البشرية نجد أن المؤسسات تحتفظ بإدارات تدريب وتتدخل جهات أخرى للتدريب، وإضافة لكيانات لم يكن في يوم من مهامها التدريب.. حتى بتنا نتخيل زن البلاد تدخل موجة متقلبة من التدريب وتدريب التدريب.. نعم الأمر ليس بالهيِّن أن تدرب من يعملون في أنظمة ومؤسسات لترتقي بهم.. ولكن أهي أولوية كل جهة خدمية مثلاً أن تدخل في حلقات متوالية!! ü مين يدرب مين: وحتى لا تفوقتنا موجة التدريب.. «منيت نفسي أن أنشيء مركزاً تدريبياً» لا أعرف بالضبط ماذا أدرب فيه ولكن دعونا نقول «لابد من تدريب أي كائن على وجه الأرض حول أي شيء وكل شيء»... «أها يا جماعة هناك فرص للشراكات الذكية حتى استطيع أن أقفز بدافع رسوم التدريب إلى المرة القادمة من حاجة التدريب» هكذا حادث (عبدو) نفسه وهو يرى مراكز التدريب تزداد يوماً بعد يوم وحالة من الانفراط حتى صارت مؤسسات خدماتها الأساسية السعي في حلول مشاكل العمل و«مجابدة» آليات محددة عند ذلك.. تراوحها إلى هذا النهج... المهم (عبدو) الآن في مرحلة تأجير بيت من أجل جعله مركز تدريب أم ماذا يدرب ومن يدرب.. فهذا أمر متروك للأيام. ü المدرب أجنبي وعقدة الأجنبي تجعلنا نتحمس للتدريب القادم من خارج حدود المحلية أو المدينة أو الولاية أو البلاد.. حتى وإن جاءنا من أخوانا ولكنه بعد أن يأخذ فترة من الزمن خارج حدود الجغرافية المتسلسلة.. وحقاً فتنتنا بالأجنبي تجعلنا الأكثر إعجاباً بكل «عضُم إنسان» قادم على أنه أجنبي حتى لو اصطبغت سحنته بلون أهل الديار.. فما بالك بأولاد «وليم» البيض الشقر. ü آخر الكلام: يجب أن تعلن الدولة أنها صارت دولة التدريب.. حيث صارت معظم مؤسساتها في حالة دورات تدريبية.. ورش.. سمنارات.. منتديات... ولاعزاء للعمل واستحقاقاته... إذن إن انضممت للعمل لأي جهة ما عليك إلا أن تعد شنطة التدريب... ومبروك الورشة.. الدورة. مع محبتي للجميع
