كشفت الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية أمس، ملابسات اختطاف الطفلة ملاذ محمد عبد الله البزعي من أمام منزل ذويها بالدخينات جنوبالخرطوم، وأدلى الرائد شرطة أبوطالب موسى بلال من إدارة المباحث بأقواله أمام محكمة الطفل بامتداد الدرجة الثالثة برئاسة مولانا عبد الرحيم قسم السيد بوصفه المتحري في بلاغ اختطاف الطفلة ملاذ، مبيناً أن الشاكي عبد الله محمد أبلغ قسم شرطة الكلاكلة بتاريخ 18/3 بأن ابنته ملاذ ذات الأربعة أعوام خرجت من المنزل في التاسعة صباحاً ولم تعد، وأضاف المتحري بأن الشرطة اتخذت إجراءات أولية بموجب المادة «44» تولى التحري فيها رقيب شرطة عبد الباقي محمد أحمد، استجوب من خلالها الشاكي والد الطفلة وأعد نشرة بأوصاف المفقودة وقام بتوزيعها على دوريات شرطة ولاية الخرطوم ومضى المتحري قائلاً إنه استلم البلاغ من زميله الرقيب عبد الباقي بتاريخ 29/3 وبعد أن تم تعديل مادة الاتهام إلى «162» من القانون الجنائي لسنة 1991 والمتعلقة بالاختطاف، استجوب والد المفقودة وتم تكوين تيم من المباحث لجمع المعلومات، وقال المتحري إن معلومات توفرت عن وجود الطفلة ملاذ بمنزل بالفتيحاب، وبعد المداهمة تم العثور عليها داخل منزل المتهم الأول وهو عقيد بإحدى القوات النظامية ويدعى «استيفن»، وأضاف أنه عرض الطفلة على الطبيب للكشف عليها وجاء قرار الطبيب يؤكد عدم وجود اعتداء عليها، وقدم المتحري قرار الطبيب كمستند اتهام للمحكمة، وأشار المتحري إلى أنه تم توقيف 10 متهمين في القضية، وأن النيابة شطبت الاتهام في مواجهة 9 منهم، وتقدم 4 متهمين لمحاكمة تحت المادة «21» من القانون الجنائي لسنة1991 والمتعلقة بالاشتراك الجنائي مقروءة مع المادة «45» أ من قانون الطفل لسنة 2010 والمتعلقة بالاختطاف، وهم العقيد استيفن إياك وفاطمة وداعة صالح وسعاد بخاري وإنصاف أحمد البشير، وأضاف المتحري أنه قام باستجواب المتهم الأول، حيث قال إن مجموعة من النسوة حضرن إلى منزله بالفتيجاب من بينهن المتهمة الثانية بقصد تقديم واجب العزاء في وفاة عدد من ذويه في أحداث ملكال الأخيرة، وإن المتهمة الثانية جاءت بصحبة الطفلة ملاذ، وذكرت بأنها ابنة شقيقتها واختلفت مع زوجها وطلبت أن تسمح لابنتها بالإقامة معها، وبما أنها تعمل في مجال بيع الشاي، قررت ترك الطفلة في المنزل مع أبنائي وأنا عندما عدت من العمل اتصلت بها وطلبت منها أخذ الطفلة ولكنها لم تحضر، وبعد ذلك اتصل بي أفراد الأسرة وأخبروني بأن الشرطة داهمت المنزل.. فيما كانت أقوال المتهمة الثانية تنحصر في أنها كانت على موعد للذهاب لتلبية دعوة إفطار، وأن المتهمة الثالثة حسب التحريات اختطفت الطفلة ملاذ من الشارع العام وذهبت بها إلى منزل المتهمة الثانية، واتفقت فاطمة على بيع الطفلة للمتهم الأول مقابل مبلغ مالي وأنهما استأجرا عربة أمجاد كان يقودها محامي حسب ما ذكر، وقابلا المتهم الأول وقام بأخذ الطفلة ودفع لهما مبلغاً مالياً ووعدهما بأن يقوم بتسفير الطفلة للخارج بغرض التعليم، وقدم المتحري مستندات من الشركة السودانية للاتصالات تؤكد وجود مكالمات هاتفية بين المتهمين الثلاثة، وحددت المحكمة جلسة منتصف مايو لسماع الشاكي والد المختطفة.