المؤتمر الوطني الولاية الشمالية حزب مميز في عضويته و جغرافيته . في برنامجه و توجهه . في وحدته الفكرية و التنظيمية و بنائه الهيكلي و قيادته. مميز جغرافيا ذلك أن الولاية الشمالية تجاوزت الجغرافية فيها العرقيات و العصبيات وربطت نسيجها الاجتماعي من آمري إلي حلفا كجسم واحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سار الجسد بالسهر و الحمي. يتميز المؤتمر علي الأحزاب كونه المعني بالحفاظ علي هذا الإرث ارث التداعي ألولائي و القومي و قطع دابر دعاة الفتنة العرقية بين أولي الأرحام. المؤتمر الوطني الولاية الشمالية، حزب لا تفرقه الأهواء، ولا تقوده الإحن و لا تأخذ من وحدته المرارات و لا تحفز عضويته الرتب ولا يأخذ من عطاء رجاله الإعفاء أو الترجل عن المواقع. المؤتمر الوطني الولاية الشمالية مميز فكرا و مسارا لان عضويته تواثقت علي ميثاق غليظ مفاده إقامة الحق و إرساء قواعد العدل و الشورى و استكمال النهضة الشاملة و عمارة الأرض خدمة لأهل الولاية لسان حال قادته يقول: (وأنفع الناس عندي من ينفع الناس أكثر). المؤتمر الوطني الولاية الشمالية مميز تنظيما و هيكلا ذلك إن بنائه الديمقراطي راسخ ، مستوفي شروط الحزب الحديث من قاع الهرم إلي قمته . مؤتمرات الأساس، مؤتمرات الوحدات ، المحليات و المؤتمر العام ألولائي كلها تمت وفق منهج سياسي متقدم أفضت إلي بناء هيكلي راسخ برهنت تماسك القواعد وواع القيادة. المؤتمر الوطني الولاية الشمالية مميز في قيادته العليا و الأوسطي و الدنيا و متفرد في أدارته للملفات. الخبرة المتفردة تجلت في أدارة ملف الانتخابات وقد تمكن كادرنا ألولائي دون غيره من كادر الحزب في أنحاء السودان إن يحمل الولاية كلها في سلة المؤتمر الوطني رئيسا، واليا، نواب تشريعين و قومين.(دقري يا عين ) . كادرنا الراسخ لم يربكه تغير القيادة بل استقبل الرئيس الجديد للحزب بحفاوة بالغة و ثقة كبيرة في فوز كاسح) .كادر الحزب الراسخ أرسل أمين إعلامه لأول تجمع احتفاء بالرئيس الجديد في قاعة الشهيد الزبير حيث قال:( حزبنا سيحمل الأخ فتحي خليل علي ظهر جواد النصر إلي مكتب الوالي بأغلبية ساحقة و أنا بما أقول زعيم و ثقتي في زملائي اشرأبت علي أقدامها) .أنجز الحزب ما وعد وعزز رئيسه واليا منتخبا بمائة و ثلاثة و ثمانون إلف صوتا صحيحا. وهنا أقول هذا الفوز الكاسح لم يأخذ شيئيا من تواضع الوالي إلا كما يأخذ المخيط إذا أدخل البحر. قيادتنا العليا مميزة رئيس الحزب والي الولاية مميز و مدهش في تواضعه و تواده ، في ورعه و عدله و حرصه علي عدم التميز بين أهل الولاية . الأخ الوالي رجل موزون الخطاب دقيق التعبير لم يهاجم أحدا حزبا كان أو زعيما حتى في الحملة الانتخابية . هذا تميز غير مسبوق و عفة لسان غير مألوفة في عالم السياسية و عليه أرجو من الأقلام الفالتة أن تكف عن الأخ والي الولاية الشمالية .الأقلام التي تكتب عن انفراط عقد المؤتمر في الولاية ليست دقيقة في تحليلها و تناولها للقضايا. المؤتمر الوطني حزب ديمقراطي يرحب بالنقد و يحض الصحافة علي النقد البناء لكن إلقاء القول علي عواهنه لا يخدم قضايا الولاية ، ولا يرقي التجربة الديمقراطية ، و لا يرسخ النظام الحزبي. نحن ندعو الكتاب للنقد البناء و ندعوهم للتركيز علي القضايا التي تجمع و تقوي الصف ألولائي و الوطني. لأننا نريد أن نتآخي في الولاية و نتناصح بالحسنى. المؤتمر الوطني الحزب الرائد قادر للدفاع عن برنامجه و قيادته و كذب من ظن أن هناك خلاف في المؤتمر الوطني و خروج علي الأدب التنظيمي أو السوداني مع الأخ الوالي. فتحي خليل هو القائد الذي ارتضته مؤسسات المؤتمر و الوالي الذي فوزته جماهير الولاية الشمالية.كذب من ظن إن أي منا سيشق عصا الطاعة و الالتزام عليه. نحن كادر الحزب ألولائي أهل أمرة ، وفاء ، أهل صدق ، أهل صدع بالحق و حجة بالبرهان لا يغيرنا قرب أو بعد ولا يغرينا موقع ومال. نحن كادر الحزب تقودنا المؤسسات لا النزعات. أقول الأخ الوالي محمي بمؤسساته التي عززته ووقرته و هو سيد فينا لا يضرنا من ضل و لا يحجبنا عنه من ظن أنه من خاصته لأننا أهله و أرحامه و كوادره و عدته علي عدوه رغم انف الوشاة. أمين أمانة الإعلام