كشف بروفيسور علي عبد الماجد رئيس المجلس القومي لبحوث وتنمية الأبل عن تكوين لجنة خاصة بتطوير الرحل ورعاة الأبل والتنمية بالبلاد، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى برئاسة د. عبد الله صافي الدين رئيس المجلس. وأوضح عبد الماجد الأهمية الكبرى للأبل، ذاكراً أنها من أهم فصائل الثروة الحيوانية ليس من الناحية الاقتصادية فقط بل من جميع النواحي الاجتماعية والثقافية والفوائد الطبية. ودعا رئيس المجلس خلال الندوة التي نظمها مجلس تنمية وتطوير الرحل بالتعاون مع المجلس القومي لبحوث وتنمية الأبل بعنوان «نظرات وحقائق حول الأبل» بقاعة الصداقة أمس إلى التعاون على تنفيذ الخطط المستقبلية للاستفادة من الأبل ومشتقاتها من الدراسات والبحوث للعائد الاقتصادي وأن تكون في عجلة الاقتصاد وأشار عبد الماجد إلى أن الأبل من أهم الحيوانات التي تلعب دوراً بارزاً في زيادة الإنتاج ورفع مستوى البلاد ليس للتباهي والدراسات المستقبلية فقط، وقال إن المجلس يسعى جاهداً للاستفادة القصوى من هذا الحيوان. وتشهد الأسابيع القادمة مشروعاً كبيراً مع ثلاث دول تعمل على تصنيع منتجات الحليب التي لا تصل الأسواق وأيضاً تصنيع مشتقات الأبل من وبر ولحوم وألبان وبول، وأكد عبد الماجد أن هناك برامج كثيرة يخطط لها مستقبلاً في تطوير دور مربيِّ الإبل في الاقتصاد والاستفادة من منتجاته في العلاج والغذاء. ونادى أحمد العاص مسؤول المزارع الحديثة لانتاج ألبان الإبل بتوعية المواطنين في مجال الأبل بتناول مشتقات الأبل دون خوف أو تردد موضحاً أنها تعالج كثير من الأمراض مثل الاستثقاء والضغط والسرطان بأنواعه كما أن اللبن يعمل مفعول الأنسولين لمرضى السكر وسرعة مفعوله أكثر من العقاقير الطبية، وأرجع ذلك بأن البطن وحموضة المعدة تعمل على تذويب العقاقير إلا أن لبن الأبل يظل دون إفساد داخل البطن، ويؤدي مفعولاً قوياً يحافظ على السكر في الجسم كما طالب من متخذي القرار ومصدري ورعاة الابل بتكثيف الانتاج والاستفادة من مخلفات الإبل في مزارع الدواجن والأسماك اذ أنه غذاء لهذه الفئات واشار العاص إلى منع المختصين وخاصة داخل مزرعته عدم إضافة المضادات الحيوية للمحافظة على الألبان لتكون نقية وصحية أكثر.