في سويسرا توجد سياحة الانتحار ، هذا البلد رفض قبل يومين فقط حظر هذا النوع من السياحة العجيبة ، حيث ان الكثير من الذين يريدون انهاء حياتهم يتوجهون الى سويسرا للتخلص من انفسهم ، ويسود هذا النوع من السياحة في سويسرا منذ العام 1941 م ، وطالما ان صناعة السياحة افرزت منظمومات ليست في الحسبان يمكننا نحن في السودان نهوى اوطانا ، الاعلان بكل شفافية ، عن إطلاق سياحة الاقتتال أيوه سياحة الاقتتال ، فضلا لا ترموني بالحجارة ولا الطوب الاحمر ( الغالي ) ، صاحبكم عقله يوزن بلد بحالها ، اقول سياحة الاقتتال لأننا بسلامتنا نعيش في حالة حروب وكر وفر منذ ان استقل الوطن وحتى تاريخه ، ومن اجل تفعيل هذا النشاط الايجابي ادعو صادقا وزارة السياحة والبيئة بالتعاون مع وزارة الدفاع و منظومة الدفاع الشعبي ، والجهات ذات العلاقة لوضع خطة لاستقطاب ملايين السياح من كل فج عميق من اجل مشاهدة فنون القتال في السودان ، وإذا إستطعنا إخراج هذا السيناريو بكامل فصوله ( قطع شك ) سنرفد الخزينة العامة بمليارات الدولارات اقول الدولارات ، وليس الجنيهات لان الجنيه السوداني يا حسرة ، كان وما يزال يعيش في العسل المر ، المهم ادعو كافة اطياف المجتمع المدني الى مساعدة الجهات المسئولة لإطلاق هذا النوع من السياحة ، مع تحديد المناطق التي يمكن للسياح زيارتها ، وبالمناسبة فهذا النوع من السياحة سيكون فعلا آلية لتوظيف مئات الالوف من العاطلات والعاطلين ،وإشغال كافة الفنادق والشقق المفروشة في عموم الوطن وبذلك يكون السودان ابتدع نوعا من السياحة ليست على البال والخاطر، وربما ندخل الى الموسوعة العالمية بواسطة هذا النوع من السياحة طالما إننا فاشلون بدرجة إمتياز في السياحة التقليدية بنت الذي والذين ، وطالما ان وزارة السياحة والبيئة وهي من غير الوزارات السيادية حسب علمي تعيش في منطقة ( اللاتوازن ) ، وضاربة ( النوم تعال سكت الجهال ) ، المهم لا بد ان نستفيد من سياحة الإقتتال ليس في الجبهات الساخنة فحسب بل يمكننا ان نوظف هذا النوع من النشاط غير المألوف في مجالات الاقتتال الأزلي بين الحكومة والمناوئين لها من الاحزاب كافة ، على ان تقوم الحكومة بدعوة كافة الاحزاب الى مؤتمر جامع وشامل بحضور اقطاب المعارضة الدكتور حسن الترابي ، الصادق المهدي وابن عمه مبارك الفاضل ومحمد إبراهيم نقد ومن لف لفهم من اجل التضامن وإشعال فتيل الاقتتال في الساحة السودانية لإستقطاب السياح لمشاهدتنا على الطبيعة ونحن نحارب بعضنا ليس من اجل الوطن وإنما للفوز بكعكة الكراسي الدوارة والمناصب السيادية التي يسيل لها لعاب أجعص جعيص ، على فكرة يبدو أن إقتراب ظهور الحق وذهاب ( الباطل ) واعني بالباطل نظام معمر القذافي سيكون له دور في إضعاف شعلة سياحة الاقتتال في السودان خصوصا ان هذا الرجل كان الداعم الاكبر للحركات والبركات المسلحة في دارفور ، لذا يجب علينا ان نفطن لهذا الموضوع وان نقف كلنا على سنجة عشرة لتكون طاحونة الحرب دائرة من اجل الاستفادة والتربح من سياحة الاقتتال وكفى الله السودانيين شر القتال .