عفوا لا اعرف المسمى الرسمي للوزارة المسؤولة عن السياحة في السودان ، لكن صدقوني ان هذه الجهة ( سايحة) على الآخر ، وضاربة النوم ، ونوم الهناء والعافية إنشاء الله ، فالنوم من مقومات الصحة والجمال ، أقول قولي هذا لان العالم هذه الايام يغلي من شدة حرارة الطقس لكن في السودان نتمتع بطقس خريفي يعدل المزاج ويجعل الإنسان يفتح عقيرته بالغناء ، المهم إذا كانت لدينا أصلا وزارة تهتم بصناعة السياحة المحلية كان يمكن للمسئولين عن السياحة ووكالات السفر استقطاب مئات الألوف من السياح وطبعا لا أقول الملايين حتى لا أصاب وتصابون بالزغطة السياحية ، المهم نحن الآن في نهايات شهر يوليو وبعد كم يوم يحل علينا شهر أغسطس وهو الأكثر حرارة على مستوى العالم ويطلق عليه الشوام ( آب اللهاب ) لانه يلهب بحرارته كل شيء ويهرب الناس إلى السواحل والشواطئ بحثا عن نسمة هواء ( ويا نسمة في عز الهجير ) ، أقول اذا كنا ضالعين في مجال استقطاب السياح كما هو الحال في الكثير من الدول العربية كنا استفدنا من سياحة الخريف في السودان ، للأسف نحن لدينا الكثير من المقومات السياحية التي يمكن ان تشكل رافدا للدخل القومي وتوظيف مئات الألوف من العاطلين عن العمل لكن يبدو ان خيبتنا ( التقيلة ) في مجال السياحة تمنعنا من استخدام عقولنا لجني ملايين الدولارات من سياح الخريف الذي اطل برأسه الجميل ، المهم ربما يفتح احد الحانقين على العبد لله وما أكثرهم عقيرته ويسبني ويصرخ صرخة أعلى من صرختي ، ويبرطم قائلا : خريف إيه وبطيخ إيه يا زول يا ( مزهلل ) الخريف لدينا ذباب وبعوض وطين وحاجات تانية مانعاني ، لكن أقول نعم نحن الآن نضع أيادينا على قلوبنا خوفا من الخريف والسيول بنت الذي والذين ، لكن يمكننا ان نتجاوز كل هذه المعوقات أولا بوضع بنية تحتية للصرف الصحي والسفلتة وتجميل المدن وتعبيد الطرق من والى المنتجعات السياحية مثل محمية الدندر والرهد وإقامة الكثير من الموتيلات السياحية والفنادق لاستقبال السياح القادمين من كل فجر عميق ، وقبل هذا كله لا بد من تفعيل الحراك السياحي والتعريف بالمناطق السياحية في السودان عبر السفارات والممثليات السودانية في الخارج ومنح وكالات السفر والسياحة الضؤ الأخضر للتعريف ببانوراما السياحة في السودان ولكن بالضرورة ان تكون الوكالات العاملة في هذا المجال ذات مصداقية حتى لا ( تفشلنا ) وتقلب عاليها واطيها ، طبعا ربما يعتبر البعض ان مثل هذه الأمنيات والطموحات مثل أحلام ظلوظ ، لكن يمكننا ان نحقق أحلام ظلوط إذا تصافت النفوس ، للأسف مصر يزورها أكثر من 13 مليون سائح سنويا وتونس تستقبل حوالي 7 ملايين سائح كل عام والمغرب تجذب سنويا 10 ملايين سائح إما نحن فتزورنا في مواسم الخريف اكثر من مليار بعوضه من النوع اللئيم وكله خير وبركة واستعدوا لموسم السياحة اقصد لموسم الملاريا . والخريف القاسي زارني ودقا بابي .