أخبار رحمي هنا إشارة إلى صاحب الجريدة الأستاذ رحمي محمد سليمان، وهو من أهلنا ناس بربر، والاسم الأصلي رحمة محمد سليمان، وقد قال بهذا الأستاذ الكاتب الكبير محجوب عمر باشري وهو من ناس بربر.. بل من مكابراب بربر وكان مكابر أو كابر فارس القبيلة.. وفي إحدى المرات قال الرئيس البشير إن مكابر هو وزير دفاع قبيلتنا.. وقد صدق في ذلك، بل أن الملاحظة عبقرية وظريفة.. واسم كابر ومكابر لا يزال موجوداً في كثير من البلاد العربية، ولا سيما بلاد شنقيط (موريتانيا) ورئيس اتحاد الأدباء في نواكشوط.. الآن زميلنا الشاعر الكبير محمد كابر من بلد الناهية التي تغزل فيها بعض ضعاف العقول، الذين لم يعرفوا ولم يراعوا الأعراف العربية لتلكم الشخصية الدبلوماسية والبرلمانية الرائدة.. فما كان هناك داع للغزل.. يعني من قلتهن.. أو من قِلَّتِنْ كما نقول في العامية. أعود إلى رحمى وأخباره.. وربما اجتهد محجوب في التسمية باعتبار أن اسم رحمة ومختار من أميز أسماء الزعامات في بربر، وهو كثير الانتشار في بربر ووسط أهلها من الجعليين والعبابدة.. وهم أسرة واحدة قرشية النسب وبينهم أرحام.. وينافسهم في الاسم.. اسم أبشر... فإذا وجدت شخصاً اسمه أبشر فلابد أن يكون من بربر، أو ولد فيها تيمناً بوليها الصالح أبشر أبو بشرية.. ومن أشهر من حمل اسم أبشر من أبنائها فضيلة الشيخ أبشر أحمد حميدة.. والبروف الوزير الأديب العالم الإعلامي الدكتور حسن أبشر الطيب.. أما الشيخ أبشر لمن لا يعرف فقد كان قاضى القضاة تماماً كابن بلدته مولانا أبو سنينة وكبركة بربر العالم الورع الموسوعى الصوفي الشيخ مدثر الحجاز. أرى أن الاستطرد عن بربر وناس بربر شغلنا عن أصل الموضوع، وهو أخبار رحمى، ذلك أنه كانت هناك صحيفة أخرى أقدم منها وهي التي أصدرها الرائد أحمد مختار.. وكذلك أخبار فوراوي ذلك العملاق الذي لم يجد حتى الآن من يصدر عنه كتاباً، واعتقد أن العميد مصطفى، والبرفيسور كرار، والدكتور بشير قادرون علي.. ووزارة الإعلام التي بناها قادرة على الطباعة والتمويل، وتلاميذه الذين عاصروه وتتلمذوا على يديه وما أكثرهم.. قادرون على العطاء والاسهام في التحرير، وعلى ذكر رحمى وأحمد مختار وبربر، فلابد لنا في نهاية هذا المقال أن نتغنى بأحد فرسان بربر مختار ود ورحمة فنقول في مناحته: تمساح جزاير السار ال للفقر كسار سمحة القدلة فوق مختار إن بربر وأخبارها ورحمى واسهامه كتاب مفتوح في دعم الأدب والفكر آمل أن يتسع الوقت يوماً للحديث عنه.