أعلنت القوات المسلحة أبيي منطقة حرب، وأكدت مقتل (22) من قواتها وإصابة وفقدان آخرين في هجوم شنته قوات الجيش الشعبي على قواتها والأممالمتحدة «يونميس» قرب أبيي.وقال اللواء ركن صديق عامر نائب رئيس هيئة الاستخبارات والأمن بالقوات المسلحة عضو القوات المشتركة إن الحادثة أوقعت خسائر كبيرة لم يتم حصرها حتى الآن، مؤكداً جاهزية القوات المسلحة للرد، وأضاف أن الجيش الشعبي نصب كميناً وأطلق النّار بلا مقدمات على سريتين من الجيش قوامهما نحو (200) شخص لدى تحركهما لخارج أبيي إنفاذاً لإعادة انتشار القوات المشتركة بين الشمال والجنوب، وأوضح أن الجيش كان برفقة قوات أممية على متن (6) ناقلات تابعة للقوات الدولية و(4) تابعة للجيش الجيش السوداني.ورفض عامر في مؤتمر صحفي أمس بوزارة الدفاع توصيف القوات الدولية للقوات المهاجمة بأنها مجهولة، وأضاف أن البعثة تعلم أن المنطقة ليس بها أي قوات مجهولة وزاد لا يوجد في أبيي سوى القوات المشتركة وقوات الجيش الشعبي وأشار إلى أن أربع سيارات استطاعت الخروج من منطقة إطلاق النار بسلام وعليها ثلاثة جنود فقط من مجموع سريتين تضمان أكثر من (200) جندي بينما لا تزال هناك ثلاث سيارات أخرى مفقودة وأكد أن عربة مشاة تم تدميرها بالكامل وكل من على متنها لقوا مصرعهم واتّهم عناصر ثلاثة قيادات في الحركة الشعبية بإشعال فتيل الأزمات في أبيي وزاد نحن نعرفهم ونمسك عن ذكر أسمائهم واتّهم في ذات الوقت رئيس إدارية أبيي بالتماطل في تأخير إعادة انتشار القوات مبرراً ذلك بظروف الخريف مشيراً إلى أن القوات كانت متجهة لمنطقة قولي موضحاً أن رئيس الإدارية أخّر القوة لتجهيز الكمين مبيناً الخروقات التي قامت بها قوات الجيش الشعبي.منوهاً إلى أن القوات المسلحة كانت تلتزم بالصبر والحكمة، متهماً الحركة الشعبية بعدم الالتزام بإنفاذ كافة الاتفاقيات التي وقعتها.واتهم عامر بعض الجهات لم يسمها بتقديم المساعدات والدعم للحركة لزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، مؤكداً أن القوات المسلحة تعي ذلك تماماً، قاطعاً بقدرتها على التعامل مع كافة المواقف.وأشار عامر إلى أن القوات المشتركة كانت تضم (10) عربات (6) منها تتبع لليونميد و(4) للقوات المسلحة، مؤكداً أن قائد القوات الدولية ونائبه كانا موجودين بأبيي، وأكد عدم علمهما بالقوة التي قامت بالهجوم، موضحاً أنهما اعتذرا عن المعلومة عقب وقوع الهجوم، وأضاف كنّا نسكت على التجاوزات التي تتم من قبل الجيش الشعبي ولكن الآن الوضع مختلف وأصبح لا يمكن السكوت عليه، موضحاً أن هناك (18) خرقاً قام بها الجيش الشعبي في المنطقة معلناً في الوقت ذاته حرصهم على استدامة السلام وإنفاذ اتفاق السلام الشامل حفاظاً على استقرار الجنوب والشمال. وفي السياق ذاته قال مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد إن هذا هو الاعتداء الثاني للحركة الشعبية على القوات المسلحة خلال الفترة القريبة الماضية في خرق واضح للاتفاقيات ووقف إطلاق النار، وأشار إلى أن الجيش الشعبي يقوم بالعديد من الاستفزازات بالمنطقة موضحاً أن وجود قواته بالمنطقة مخالفة صريحة للاتفاقات وهذا ما أكدته قيادتها في اتفاق كادوقلي الأخير، من جانبه قال وزير الإعلام الناطق باسم حكومة الجنوب برنابا بنجامين لا يوجد جيش شعبي بالمنطقة وهناك بعض البنود في برتكول أبيي لم تنفذ حتى الآن مؤكداً تمسكهم بالسلام والاتفاقية. وفي السياق قالت الأممالمتحدة إن اشتباكات بالمدفعية اندلعت في منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه يوم الجمعة بعد ساعات من اتهام الشمال للجنوب بنصب كمين لقافلة في المنطقة الحدودية.وقال قويدر زروق المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في السودان سمعنا أصوات تبادل لنيران المدفعية في منطقتي توداش وتاجالي في أبيي لكننا لا نعلم من يقاتل من.