وما زلت أقدم أوراق اعتمادي رئيساً للجمهورية السودانية.. والتي سوف تصبح في عهدي السعيد بإذن مالك الملك الذي يهب الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء.. تصبح جمهورية السودان الديمقراطية.. تحدثت بالأمس عن الخطة «أ» والتي تقوم ركائزها على حصولي بالغش والتزوير على بطاقة عضوية المؤتمر الوطني.. واليوم أتحدث عن الخطة البديلة «ب» في حالة فشل الخطة «أ».. والخطة «ب» هي الوصول إلى القصر عبر صناديق الاقتراع.. أخوض غمار ديمقراطية حرة ونزيهة.. بل حتماً ويقيناً تكون حرة ونزيهة تأسياً وتأثراً بذاك المناخ المعتدل الربيعي البديع والذي تعيشه الأمة العربية.. ودعاشاً بهيجاً وعطراً وأريجاً نفثته رياح ثورات الربيع العربي. وتبدأ ملامح ومقدمات الانتصار في ذاك التصريح الخطير ورئيس الجمهورية الحالي سعادة المشير الرئيس عمر البشير يصرح في قطع ووضوح أنه لن يترشح بعد ولايته هذه.. «يعني» بعد أربع سنوات من الآن حيث أخوض الانتخابات.. سوف أخوضها ضد المؤتمر الوطني.. والذي حتماً ويقيناً سوف يدخل الانتخابات القادمة بثلاث أو أربع شخصيات على أقل تقدير.. ودعكم من المؤسسية ووحدة القرار والالتزام الصارم بالتقيد والانصياع لقرارات المكتب القيادي ومجلس شورى الحزب.. لأن أمر تعدد المرشحين هو ما لا تنتطح فيه عنزان والشواهد.. بل كل الطرق والمسالك تقود إلى هذا.. وبالمناسبة غير خطتي العبقرية أو «الشيطانية» القائمة على «تشتيت» الأصوات.. حيث يتناثر دم أوراق الاقتراع على المرشحين إنابة عن المؤتمر الوطني ولا يهمني إن كانوا حمائم أو صقور.. المهم أنني واثق أني سوف اكتسحهم اكتساحاً أكثر قوة واشد بأساً من اكتساح «برشلونة» إذا واجه «التحرير» أو «التذكار».. وأراهن أيضاً على مقولة الشعب السوداني الساطعة «من جرب المجرب عادت له الندامة».. وأراهن أيضاً على مزاج الشعب السوداني والذي تجتاحه أبداً ودوماً.. حالة الملل والرتابة والرغبة في التغيير.. ولكم ألف حق في سؤالي من أين لك الأصوات.. وعبر أي حزب يتم ترشيحك؟!.. ولكم أقول.. أولاً أنا سوف أخوض الانتخابات مستقلاً.. أما من أين لي الأصوات.. «بسيطة» أولاً يتم إقناع كل فصائل اليسار من اليسار القصي إلى اليسار الأدنى.. تضم الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الناصري والحزب الاشتراكي السوداني والحركة الشعبية قطاع الشمال.. ثم كل الغبش والفقراء الصادقين المخلصين من «يسار» حزب الأمة.. أما أكثر الأصوات ضماناً في «الجيب».. هي تلك الشريحة الهائلة والكبيرة من «الاتحاديين» الذين تسري في عروقهم وتحتشد صدورهم بالاشتراكية.. والذين تقطعت بهم السبل بعد رحيل مولانا «علي عبد الرحمن».. ذاك الثائر المتحرر الذي انشأ حزب الشعب الديمقراطي.. وهؤلاء أصواتهم أضمن من «الماهية».. وكلمتي السحرية التي سوف أقنع بها كل هؤلاء ليصطفوا خلفي.. هي تلك المقولة الشاهقة الباقية في سفر التاريخ.. والمكتوبة بأحرف من نور أو مداد من دم.. والتي كتبها «سيرغي بند رشوك» وهو يقدم لكتاب «الحرب والسلام» الذي كتبه «ليو تولستوي».. والكلمات هي «إذا اتحد الأشرار ليكونوا قوة واحدة.. بالضرورة أن يتحد الأخيار ليكونوا قوة مقابلة». ويسأل «حاسد» في شماتة.. وماذا عن الأحزاب الأخرى التي سوف تخوض في مواجهتك الانتخابات؟!... وأقول.. أولاً إن حزب الأمة سوف يخوض الانتخابات تحت عدد من المسميات.. هناك حزب أمة قيادة جماعية.. وآخر الإصلاح والتجديد.. وثالث الوطني.. ورابع الإصلاح والتنمية.. وخامس القيادة الجماعية.. وذلك غير التيار العام.. واذا كان المشفقون على شخصي من حزب الأمة القومي.. فإني على قناعة بأن مرشح الحزب لن يكون صادق المهدي.. لأنه وبعد أربع سنوات من الآن سوف يصبح الرجل مفكراً عالمياً و«دي أحسن ليهو من حكم السودان» الذي شبع منه.. أما منافسة الأحبة الاتحاديين فإنها لا تزعجني ولا ترعبني ولا تقلق منامي.. لأن الحزب أيضاً مشطور إلى نصفين.. والمنشطر أيضاً مشطور.. فهناك الديمقراطي الأصل.. وهناك الديمقراطي المسجل.. وهناك كتلة أبناء وأحباء الزعيم الأزهري.. وهناك الجائزة الكبرى.. وهي أن «مولانا» أبو هاشم لن يترشح رئيساً للجمهورية.. فالرجل رئيس لأكبر جمهورية قوامها الملايين من الختمية.. أرأيتم كيف أن الحكم سوف يكون ممكناً.. بكرة نلاقيكم