أدانت محكمة جنايات تندلتي برئاسة القاضي أيوب إبراهيم نجل أحد مشايخ الطرق الصوفية المعروفة بالسودان بجريمة الإرهاب ومخالفة احكام المادة (144) من القانون الجنائي، واوقعت عليه المحكمة عقوبة الغرامة (100) جنيه وفي حالة عدم الدفع السجن شهراً واحداً من تاريخ صدور الحكم. وأكدت المحكمة في حيثيات قرارها أن الوقائع والبينات في الدعوى اثبتت أن المتهم مذنب تحت طائلة المادة (144) وارجعت ذلك إلى أنه وبعض من أتباعه في الطريقة في يوم الحادث ذهبوا إلى مقر الشاكي بالمجمع الديني حيث مشيخة والد المتهم، وزعم في ذلك اليوم أنه تلقى شكوى من قبل أهالي المنطقة بتندلتي ضد ساكني المجمع وهم الشاكي وأخرين من طالبي العلم وحفظة القرآن، وذكرت في الحثيثات أنه تبين لها أن هناك خلافاً بين المتهم وإخوته حول الخلافة بعد وفاة والدهم فصار كل منهم يزعم الخلافة مما أدى إلى أنقسامهم إلى فريقين الأول يتبع للمتهم والثاني لأخيه، وبموجب ذلك أشارت المحكمة إلى أن المتهم بعد أن وصلته الشكوى من أهالي الحي ذهب للمجمع الديني (الزاوية) حيث إقامة الشاكي وتوعده بالضرب والقتل طبقاً لأقوال شهود الاتهام، واعتبرت المحكمة في قرارها أن ما صدر من المتهم سلوك قصد به التهديد والارهاب باستعمال القوة الجنائية في حق الشاكي، وكان على المتهم أن يعلم أو لديه ما يحمله الاعتقاد بأن ما صدر منه يعد إرهاباً وقد يدخل الروع في نفس الشاكي ووفقاً لذلك قررت إدانته. وقرر ممثل الاتهام في الدعوى المحامي خالد دهب استنئاف الحكم الصادر من المحكمة، وعزا ذلك في حديثه ل (آخر لحظة) أن العقوبة لا تتناسب وجسامة الفعل المرتكب من قبل المتهم باعتباره قدوة لاتباعه ويدعي أنه خليفة والده، وأضاف أن الشاكي المعتدى عليه من قبل المتهم ليس طرفاً في النزاع الذي بين الأخير وإخوته حول من يتولى أمر الخلافة بعد وفاة والدهم وأنه فقط يقيم في المجمع مع آخرين.