وقف راصد بيت الأسرار كما وقف معه شعر رأسه القليل من هول ما رأى وما سمع.. وقف الراصد المتنكر في زي عامل نظافة بأحد الفنادق الكبرى في عاصمة عربية، تشهد حراكاً من أجل الدفع بعملية وقضية مصيرية مرتبطة باقليم غربي، شهد توترات وشداً وجذباً منذ نحو ثماني سنوات. .. وقف الراصد يتابع وقلبه يخفق خشية أن تكتشف أمره الجماعة المجتمعة داخل الغرفة المطلة على خليج معروف لمناقشة محاولة تعدي رئيس وفد الحركة التي تتبع لها المجموعة، على إحدى الناشطات الأوربيات التي طلبت لقاء رئيس الوفد لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بأمر الاقليم المتأزم. راصد بيت الأسرار وبحكم تنكره في زي عامل نظافة بالفندق (المحترم) لمدة يوم واحد ترك بعده المكان كله، خشية اكتشاف أمره من الجماعة، علم أن رئيس وفد الحركة يقيم في غرفتين يستخدم الاولى مقراً له ولزوجته، بينما يستخدم الثانية مكتباً لعقد اجتماعاته مع بقية أعضاء الوفد، وقد إجتمع الأخيرون من دونه يوم السبت الرابع عشر من مايو الحالي، في محاولة منهم لاحتواء (فضيحة) تسبب فيها رئيس الوفد خلال اليوم السابق (الجمعة)، عندما حاول الاعتداء الجنسي على الناشطة الأوروبية داخل غرفته المستخدمة كمكتب ، ونال ثمناً باهظاً نتيجة تلك المحاولة هو (كف) قوي وتقريع من قبل الناشطة الأوربية الشقراء التي علا صوتها، في الوقت الذي كان جسد رئيس الوفد يرتجف ويرتعش خشية أن تعلم (أم الأولاد) بما جرى داخل الغرفة المغلقة. راصد بيت الأسرار تابع اجتماع بقية أعضاء الوفد الذي ناقش أمر الفضيحة، وسمعهم يتفقون على أن (جماعتهم) لا يرغبون في تصعيد الأمر وممارسة الضغوط على رئيس الوفد في الوقت الراهن، حتى لا ينسلخ عن الحركة ويكون خروجه بمثابة ضربة قاصمة لها على أساس أنه رئيس وفدها.. وتساءل سائل من بين المجتمعين دون أن يجد إجابة وقال: (انتو الزول ده عيالو مش معاهو ولا البحر عايز الزيادة؟). الشيك الجليل! لم ينتظر راصد بيت الأسرار كثيراً أمام مركز الشرطة الواقع في الحي الراقي بالمدينة الكبيرة، فقد فر بجلده حتى لا يقول قائل إنه كان شاهداً على الواقعة.. والتي تتمثل في فتح بلاغ في مواجهة الدستوري الذي يشغل المنصب الثاني في الوزارة المهتمة بشأن الناس، بسبب ارتداد شيك عظيم الأثر جليل القيمة، خرج عن شركته المؤسسة على اسمه حسب البيانات والمعلومات الرسمية داخل الجهات المختصة، والتي آثر ألاَّ يظهر فيها اسمه من خلال انتاجها المعلوم، محامي الخصم يسعى لرفع الحصانة.. وآخرون في الطريق.