قال صاحبي الساخر اللئيم أن نسخة كأس العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا هي الأسوأ من نوعها في تاريخ هذه التظاهرة الرياضية العالمية ، وزاد الرجل الحانق وهو يلعن سنسفيل الفرق الخارجة من المونديال ، أن إفريقيا المسكينة ( جات تفرح ما لقتلهاش مطرح ) ، عموما يبدو أن كلام الرجل في محله لأن المونديال منذ إنطلاقته كان ولا يزال يحمل درجة مسيخ بامتياز ، المهم مساخة المونديال ليست موضوعنا اليوم وانما الموضوع الأصلي رسالة يتيمة رست على بريدي الإلكتروني جاء فيها ( الزول ده مسيخ مساخه ) ، فضلا المقصود بالزول المسيخ العبد الفقير إلى الله ، شيء جميل جدا أن يتبرع أحدهم ويكشف للآخر عيوبه عدييييل كده بدون إحم ولا دستور ، لكن للأسف منطوق الرسالة لم يحدد درجة المساخة لدى العبد لله ، وهذا شيء طبيعي جدا نظرا لارتفاع أسعار السكر وما ادراك ما السكر في السودان ، ويبدو أن مرسل الرسالة خاف ( يا عيني ما تبكي ) على مشاعري الرهيفة ولم يحدد درجة المساخة التي يتمتع بها صاحبكم وعليه أقدم له الشكر والتقدير على هذه الاريحية والكرم الفياض وأدعوه ليرتشف معي فنجان قهوة به مليون ملعقة سكر ، عموما لست الوحيد المسيخ أو من يحمل درجة الأستاذية في المساخة وإنما أيام وليالي السودانيين من طرف خلال الايام القادمة وما بعدها في شهر رمضان الكريم سوف تكون مسيخة والله المستعان والقادر على كل شيء ، ومن الآن فصاعدا ادعو الجميع إلى ربط أحزمة المساخة إستعدادا للطيران على الخطوط الجوية السكرية ، أما الأشخاص الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على المقاومة لحبهم الشديد لصاحبنا ( سكر سكر وحاة عينيا سكر ) فكان الله في عونهم ، ومن عندياتي ادعو شاكرا صديقنا الجميل معتصم فضل مدير عام الإذاعة القومية والصحافي العتيد إبراهيم صديق مدير إدارة البرامج في التلفزيون القومي وحسن فضل المولى مدير فضائية النيل الأزرق ومحمد حاتم مدير التلفزيزن القومي إلى ضرورة تكثيف بث الأغنيات السكرية على مدار الساعة لعل وعسى بواسطة هذه الطريقة ينسى عشاق السكر عشقهم الأزلي ويواكبون إيقاع الراهن ، أتصور يا جماعة الخير إننا شعب نحب الكسل والنوم في العسل وإن تصنيفنا في خانة الكسلانين من قبل الشعوب العربية قاطبة كلام في محله ، فضلا امسكوا أعصابكم حتى لا تصابوا بالسكري من الدرجة الأولى والثانية خصوصا أصحاب الحماسة الزائدة والمتهورين ، دعونا نعترف إننا كسالي ، للأسف جمهورية كوبا دولة صغيرة وربما مساحتها لا تبلغ ربع أو ثمن مساحة السودان لكنها تنتج حوالي 10% من الانتاج العالمي للسكر ، أما نحن وما أدراك ما نحن فمن عتاة المستوردين ، أسأل والسؤال يحتاج إلى خمسة جوالات سكر ، إلى متى نظل شعب لحمه حلو جدا ، ابقوا قابلوني إذا خرجنا من كهف الحلاوة .