تتأهب ولاية البحر الأحمر هذه الأيام لاستقبال السيد رئيس الجمهورية الذي يزور الولاية خلال الأيام القادمة لافتتاح عدد من المشاريع التنموية التي أنجزتها الولاية خلال الخمس سنوات الماضية.. حيث ظلت تعاني خلال الحقب الماضية من التدني في الخدمات الصحية والتعليمية والمجالات الأخرى مثل باقي ولايات السودان. وظل الجهل والفقر ملازمين لإنسان هذه الولاية بالرغم من أنها المنفذ الوحيد على ساحل البحر الأحمر. ويعمل أغلب سكانها في الصيد والشحن والتفريغ والتخليص والتجارة والصناعة.. إلا أن الولاية منذ خمس سنوات بدأت نهضة لم تشهد ولايات السودان مثلها في مختلف المجالات، مما جعلها الولاية الثانية بعد ولاية الخرطوم من حيث التطور في كافة المجالات إن لم تكن الأولى عليها.. مما جعل المراقبين يصفونها بدبي المنتظرة. هذا وسوف يشهد الرئيس حصاد تلك السنين من خلال افتتاحه لعدد من المشاريع التنموية... حيث تعتبر ولاية البحر الأحمر منطقة جذب سياحي موعودة بالعديد من الاستثمارات لهواة الغوص على طول ساحل البحر الأحمر، بالإضافة لمزايا الصفاء التي تتمتع بها حياة البحر الأحمر على طول (1.900) كيلو متر ويتمتع بكثرة خلجانه ومراسيه، كما يذخر بالشعب المرجانية والأسماك المختلفة الأشكال والألوان والحيوانات البحرية النادرة. كما تتميز الولاية بآثارها العريقة وتجذب مبانيها وآثارها العديد من المهتمين بالتراث الحضاري كما يوجد بها الآثار والمدن التاريخية والمواقع الحربية في طوكروسواكن، هذا بالإضافة إلى مناطق سياحية متفرقة على طول ساحل البحر الأحمر، ومن أهم المدن التي تتوفر بها مقومات السياحة سنجنيب وعروس وامبريا وأركويتوسواكن. في قطاع الاقتصاد حققت الولاية إنجازات ضخمة، حيث تم تشييد مجمع للحرفيين بمدينة بورتسودان في خور كلاب، وهو عبارة عن مجرى سيل يعرقل أعمال الحرفيين، وفي وسط المدينة تم تشييد مجمع يضم كل الحرفيين، وسوف يقوم السيد رئيس الجمهورية بافتتاحه خلال الزيارة، كما تم تأهيل مسلخ بورتسودان ومسلخ سنكات وتشييد أسواق متخصصة في المدينة منها سوق اللحوم والخضر بسلالاب، وتم تحويل سوق السمك من وسط المدينة إلى أبو حشيش، وتم تشييده بمواصفات عالية وبناء سقالات ومطاعم مصاحبة للسوق بتكلفة (259.104) جنيه، كما تم تمليك (300) قارب للصيد للصيادين في إطار افتتاح مشروعات الكفالة المجتمعية كما تم تشييد كورنيش المدينة العائلي بتكلفة (000،700) جنيه وكورنيش برشلونة بتكلفة (000.000.2) جنيه. وتم تأهيل كورنيش استانبول السياحي بتكلفة (000.000.2) جنيه وتم تأهيل كورنيش السي لاند وتأهيل مصيف أركويت وضريح الأمير عثمان دقنة. وفي مجال التربية والتعليم شهدت الولايات توسعاً رُصدت له ميزانية ضخمة لتأهيل وإنشاء المدارس بمختلف المراحل التعليمية في أنحاء الولاية، ففي طوكر تم بناء عدد من المدارس وتأهيل (3) مدارس أخرى وفي بورتسودان تم تشييد أكثر من (40) مدرسة وتأهيل عدد من المدارس وفي سواكن تم تشييد وتأهيل (5) مدارس، وفي سنكات تم تشييد وتأهيل (5) مدارس، وفي بورتسودان تم تشييد (25) مدرسة، بالإضافة إلى تشييد وتأهيل مدارس بالمناطق الريفية، حيث يبلغ عدد المدارس التي تم تشييدها وتأهيلها (128) مدرسة. وفي محاولة للولاية لتقليل الفاقد التربوي ومحاربة الفقر من خلال تدريب وتأهيل المعلمين، حيث رغبت الأسر الفقيرة في الريف التي تعتمد على أطفالها في العمل بإقامة تجربة الغذاء مقابل التعليم حيث يأتي الطلاب إلى المدرسة، وفي نهاية اليوم الدراسي يحمل معه مواد غذائية ونجحت التجربة بنسبة 70% حسب رأي المراقبين بالمنطقة، مما رفع نسبة النجاح في الولاية خلال الخمس سنوات من أقل من 40% إلى أكثر من 80% وتم إجلاس التلاميذ والمعلمين بتكلفة بلغت (505.378.4) جنيه. ولاية البحر الأحمر أول من استفاد من تفعيل الحريات الأربع في مجال الصحة مع الشقيقة مصر، حيث تم بناء مستشفى الأمير عثمان دقنة بمواصفات عالمية وتم استجلاب أحدث الأجهزة الطبية له وانتدبت عدد من الكوادر المصرية لتشغيل الأجهزة وتدريب الكوادر السودانية، لذلك تمثل المستشفى طفرة في المجال الصحي ومحاولة لتوطين العلاج بالولاية لمساعدة إنسان الولاية الذي لا يستطيع الوصول إلى العالمية، كما تم تأهيل مستشفى الأذن والأنف والحنجرة ومعمل بنك الدم ومستشفى بورتسودان للطواري والحوادث ومستشفى التقدم، ومبنى الإسعاف بسنكاتوسواكن وتشييد (5) وحدات صحية وإسعاف وتشييد (12) مركزاً صحياً وتأهيل (3) مراكز صحية وتم تشييد مباني أكاديمية العلوم الصحية لسد النقص في كوادر التحريض وتشييد استراحة للكوادر الطوعية بمواصفات عالمية. ظلت ولاية البحر الأحمر على مر الحقب تعاني من مشكلة المياه والكهرباء خاصة في فصل الصيف مما جعل السكان يهاجرون في فصل الصيف إلى الولايات الأخرى، وظهر ذلك جلياً من خلال التقويم الدراسي حيث يتم قطع العام الدراسي في شهر يوليو إلى سبتمبر، الآن الولاية ومنذ خمس سنوات شهدت طفرة كبرى في هذا المجال، حيث تم تشييد محطات تحلية لمياه البحر الأحمر لمعالجة مشكلة المياه منها محطة تحلية بورتسودان (ج) بطاقة إنتاجية (5000) متر مكعب في اليوم وبلغت تكلفة المشروع (554.055.10) جنيه، ومحطة تحلية أبو حشيش بالبر الشرقي لتوفير المياه لسلبونا والبر الشرقي ومحطة تحلية مدينة هيا وقرية ايرم ودرديب وطوكر.. وفي مجال الكهرباء تم تركيب محطات أوسيف وهيا وطوكروسنكات وجبيت وسواكن. وفي مدينة بورتسودان تمت إنارة كل الأحياء التي كانت خارج شبكة الكهرباء- تمت انارتها بنسبة100%، وتم تصنيع أعمدة كهرباء بورتسودانوسواكن وتوريد الإشارات الضوئية وصيانة طرق المدينة الصناعية. ولم تتجاهل الولاية المباني السيادية في ظل التنمية التي شهدتها، حيث بدأت في تشييد مباني سيادية بمواصفات عالمية وطراز حديث، حيث بدأت بناء مجمع الوزارات ومجلس الولاية وعدد من مباني المحليات، وتم تشييد مبنى للكوار بمواصفات عالمية في كل من بورتسودان وجبيت وسواكنوسنكات وهيا.