قررت هيئة القيادة بالمؤتمر الشعبي إيقاف أي حوار مع المؤتمر الوطني على كافة المستويات وحتى على مستوى القضايا الوطنية في الوقت الراهن.وقال كمال عمر الأمين السياسي للحزب ل (آخر لحظة) أمس إن هيئة قيادة المؤتمر الشعبي رفعت سقف شروطها للحوار مع الوطني ووضعته أمام خيار واحد هو إسقاط النظام وتكوين حكومة انتقالية. وقطع بعدم وجود أي شكل للحوار في الوقت الحالي وقال إن الحوار موقوف على مستوى أجهزة الحزب طبقاً لقرار الهيئة الذي صدر مؤخراً وأكد كمال رفضهم القاطع لتصريحات الأمين السياسي للمؤتمر الوطني د. الحاج آدم حول حدوث اختراق في الحوار مع الشعبي وقوله إن قيادات نافذة بالحزب أبدت مرونة للحوار مع حزبه.وقال عمر ليس لدينا قيادي نافذ بعيداً عن قرارات الحزب أو شخص متفلت يحاور خلف أجهزة حزبه. مشيراً إلى أن الوطني يفتقر للمصداقية وأنه يعيش حالة من العُزلة. ودمغ تصريحات الحاج آدم في هذا الشأن بأنها لا تمت للصحة في شيء وقال إن الهدف منها الخروج من العزلة التي يعيشها الوطني حالياً. وأضاف أن الأزمات التي تواجه المؤتمر الوطني تشير إلى أن موعد إسقاط النظام قد اقترب.من جهة اخرى يلتئم اليوم اجتماعاً مفصلياً للأمانة العامة بالمؤتمر الشعبي لمناقشة الراهن السياسي بالبلاد.وقال مصدر مطلع بالمؤتمر الشعبي ل(أس أم سي) إن اجتماع الأمانة العامة ينعقد وسط ظروف سياسية بالغة التعقيد تشهدها البلاد، مبيناً أن الأمين العام للمؤتمر الشعبي سيستمع خلال الاجتماع إلى تنوير من الأمانات المتخصصة التي تشكل هيكل الأمانة. وأكد أن الاجتماع سيناقش كافة التطورات بالبلاد خاصة قضية جنوب كردفان ومآلات انفصال الجنوب على البلاد فضلاً عن قضايا دارفور وغيرها مبيناً أن اجتماع الأمانة العامة يعقبه اجتماع للأمانة السياسية بالإثنين.