رفض المؤتمر الشعبي دعوة أئمة مساجد الخرطوم لعقد لقاء قمة رباعي يضم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ومولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الأصل ومرشد الطريقة الختمية والأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي لحل أزمات البلاد الداخلية ومواجهة التدخل الخارجي بحجة أن المؤتمر الوطني لا يصلح معه الحوار بينما رحب حزب الأمة بالدعوة واعتبره خطوة إيجابية في طريق حل مشكلات البلاد فيما اشترط الحزب الشيوعي قبوله الدعوة بحصرها في مناقشة أزمة جنوب كردفان وإيجاد المعالجات العاجلة لها. وطالب الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي لحزب المؤتمر الشعبي الأستاذ كمال عمر في تصريح ل (آخر لحظة) أمس بالجلوس مع الحكومة وإرغامها على الاستجابة لدعوة أئمة المساجد لكنه أشار إلى وجود شروط وضعتها القوى السياسية للجلوس مع المؤتمر الوطني. ومن جهته رحب د. محمد المهدي حسن نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي بدعوة أئمة المساجد وأشار إلى أن الحزب قد بادر بها منذ زمن طويل مشيراً إلى أنها يمكن أن تحل مشاكل البلاد. ولم يمانع الأستاذ يوسف حسين القيادي بالحزب الشيوعي في المشاركة في القمة الرباعية لكنه اشترط حصر ها في إيجاد معالجات جذرية لأزمة جنوب كردفان وإيقاف الحرب فيها وطالب حسين مؤسسة الرئاسة بأن تكون في حالة انعقاد دائم لبحث كيفية تهدئة الوضع في جنوب كردفان باعتبار أن الأمر تحت مسؤوليتها المباشرة.